آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

الابطال يصنعون التاريخ

الخميس - 16 سبتمبر 2021 - الساعة 10:11 م

فواز الحميدي
بقلم: فواز الحميدي
- ارشيف الكاتب


تاريخ الشعوب والأمم  يصنعونه رجال من بين  اوساط العامة، ولكنهم ليس كسائر الناس فهم يحملون بين اضلعهم افئدة اسود وفي رؤوسهم هم أمة اولئك الرجال  منحهم الله قوة وصبر وعزم وتجلد ليحملوا أعباء غيرهم،
فهم لايفكرون بانفسهم بقدر تفكيرهم بكيفية تخليص الناس من الظلم والاضطهاد والتعسف  والوقوف في وجة العدو الغازي.

قد يظن البعض إن تلك الرجال المرابطين في الجبهات لاتوجد لهم أسر او التزامات او انهم لايحبون اولادهم، بالعكس لديهم أسر واولاد وعليهم التزامات ويتشوقون كل لحظة لزيارتهم حاملين لهم الهدايا والملابس واللعب ، ولكن هناك شيء اكبر من ذلك يمنعهم الا وهو الواجب الديني والوطني والاخلاقي،
فلا يمكن ان يتركوا مواقعهم في الخطوط الأمامية خاوية امام القوات الغازية لانهم  يدركون بانهم اذا فرطوا بذلك فإن الغزاة سوف يأتون  ويبدلون الدين وينهبون الارض والوطن ويعتدون على الاعراض ويحولون الناس إلى عبيد، 
لهذا هم مرابطين صابرين في الجبهات رغم كل شيء غير مبالين بنقص التموين والغذاء او بتأخر الرواتب وإنما كل همهم هو الدفاع عن تلك الاهداف النبيلة.

يضاف إلى ذلك أن هناك أسر من خلفهم لا تتذمر  بل تحفزهم على مواصلة صمودهم في مواقع الشرف والعزة والكرامة فالتاريخ لا يصنعه الامعات النائمين في بيوتهم  وانما يصنعه الابطال الاشاوس الذين يرابطون في خطوط النار، مثل اولئك الابطال لهم منا كل الحب ونقول لهم الجميع يحبونكم ويفتخرون بكم  نساء واطفال وشيوخ ويثقون بكم وينامون وهم مطمئنين لانهم يعلمون ان هناك رجال  يحرسونهم 
حفظكم الباري اينما كنتم في كل شبر من وطننا الحبيب .