لاتعتقدون الانطباعات هذه مجرد كلام مهرجين وأن كانت انطباعات ومشاهد عابرة وسريعة
المهم كنت من الحريصين لحضور حفل تأبين الفقيد العميد طيار محمد حواس الحسني رحمة الله تغشاه صباح اليوم الثلاثاء الذي إقامة المجلس الانتقالي في قاعة سباء بخور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن.
قبل وصولي كنت اتوقع اجد المكان والزمان ملآن بالبشر . لكن الحضور كان متوسط جدأ لايليق بأدوار الفقيد مع الإنتقالي.
من يعرف المرحوم محمد جواس ومايحمله من قلب كبير وطيب يشعر بالحزن عليه،
التقيته في زنجبار والشيخ سالم أيام قيامنا بالوساطة للحيلوله دون انفجار الحرب بين الشرعية والانتقالي وشعرت أنه كبير وفرض عليه ذلك الوضع المؤلم
دخلت قاعة فعالية مئوية التأبين. وانا حذر من أية محاولة استفزازية ، لكن لم يحدث بل استقبلني الجميع باحترام ولأن الحضور غير لافت ولا ازدحام شقيت طريقي من البوابة إلى الصف الثاني. بجوار صديقي سالم الدياني الذي حرص على جلوسي بجانبه وتلقيت اشارة سلام وترحيب من ابن العم محسن عبد اليوسفي كان بالصف الأول فوق كراسي عادية مع زميله رئيس انتقالي أبين محمد حيدرة الشقي . وايضأ امامي جلس في كرسي فاخر نائبه خالد العبد الشقي وفي الخط ذاته يجلس اكبر مسؤول انتقالي حاضراً فضل الجعدي والقيادي الجديد في خارجية الإنتقالي عبدالفتاح الشاعري والعميد البيشي ولاحقأ جلس العميد مختار النوبي . وبنفس الصف شاهدت اللواء فضل باعش. والذي كان يتحدث إلى تلفزيون الانتقالي اظن عن الفقيد باعتباره الوحيد مسؤول من محافظة أبين في الإنتقالي..
كان نزار هيثم كعادته يجلس في اخر كرسي بالقاعة وهذا وإن كان يصطنع التواضع فهو هروباً من واجهة تحمل المسؤولية
في فعاليات الإنتقالي يبهروك أنهم لايفهمون ابجديات السياسة والدبلوماسية كل شيء مظاهر وإعلام ناقص رغم كثرة الاعلاميين.
قام مقدم الحفل بذكر اسماء الصغير والكبير من الحاضرين اقصد مسؤولي الإنتقالي واسقط اسم رئيس القيادة المحليه للانتقالي بمحافظة أبين محمد احمد حيدرة الشقي وهذا التخبط لايدرك أبعاده لا المذيع وحتى معظم السياسيين الحاضرين يفترض يعتذر ويعيد ذكر اسم الشقي رمزية اعتبارية لأبين والفقيد المختفي بمئوية وفاته. الفقيد محمد جواس الذي ينتمي الى ارض وقبيلة الحسني التي ينتمي إليها الرئيس علي ناصر محمد واللواء محمد ناصر أحمد واللواء أحمد عبدالله الحسني والفريق حسين محمد عرب . لم ارى واحد شخصية مهمة جداً من أبين معظم الصف الاول من منطقة الضالع .
أين القيادات السياسية في الإنتقالي ذات الثقل والوزن التي تنتمي إلى محافظة أبين وشبوة ولحج ويافع والصبيحة وردفان وغيرها..
كنت اتوقع حضور اللواء علي ناصر لخشع ود.منصور البطاني وسليمان الزامكي وعلي منصور الوليدي وآخرين لكن شيء من هذا القبيل لم يحدث ، أين العقول السياسية والنخب الوسطية المعتدلة ما تراجع هؤلاء ليتركوا لهم ذكريات للزمن والتاريخ والأجيال التي ستتفحص يوماً للصور لتجد المسؤولين في عهد سيطرة وحكم الانتقالي لعدن ينحدرون إلى الضالع . كان أيام حكم الاشتراكي للجنوب يحلس سالمين وعلي ناصر وفتاح والبيض وعلي عنتر وأحمد مساعد وسعيد عسكري ومطيع وسعيد صالح والزومحي وياسين سعيد نعمان وأحمد المجيدي كقيادات ذات ثقل ووزن تمثل كل محافظات الجنوب الست اليوم يختزل الزمن في عدن ذاتها ليظهر في الواجهة مسؤولين من منطقة واحده
اقرأوا وتمعنوا ولاتتشنجون وتزعلوا وتعتبرون من يبصركم بهذه الفضائح والأخطاء هو عدو الجنوب . صحيح أن الجنوب انفصل منذ اغسطس ٢٠١٩ لكن يفترض أن ننظر بعيد ونسعى لإعادة توحيده وفتح الطريق امام المشردين للدخول من الشيخ سالم.
هذا ليس جنوب الذي دوشتمونا فيه بحيش اعلامكم الذي يشتم ويخون ليل نهار ولكن لا يؤثر على عقل انسان يدرك مايدور حوله ..
رحم الله الفقيد محمد جواس الحسني واسكنه فسيح جناته.
وانالله وانا إليه راجعون
