آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

معًا ضد الظلم ونصرةً للمظلوم

السبت - 11 سبتمبر 2021 - الساعة 10:29 ص

ماجد الطاهري
بقلم: ماجد الطاهري
- ارشيف الكاتب


عندما تضج مواقع التواصل الإجتماعي وتسلط الأضواء على جريمة تم إرتكابها ظلمًا بحق مواطن من أبنا الشمال وتلاحظ أن غالب الأصوات المنكرة والمنددة هي أصوات جنوبية فهو ًدليل على خُلُق عظيم وسجايا كريمة يمتاز بها هذا الشعب الطيب العطوف الرحيم، ودليل قاطع أنه شعب لايفرط بالمبادئ والقيم والأعراف القبلية وقد ربما لأنه شعب عاش مرارة الظلم بمختلف أشكاله، مستشعراً في الوقت ذاته آلآم القهر الذي وقع عليه طيلة ثلاثة عقود من قِبل نظام المنتصر المحتل للأرض والإنسان ...

ولأنه كذلك شعبٌ مغدور فهو يكره كل فعلٍ غادرٍ ومشين بحق الآخرين وينبذ كل تصرف قبيح وغير أخلاقي قد يطال أحد الأبريا من ابنا محافظات الشمال ولإجل ذالك فهو اليوم ايضاً يجعل من قضية مقتل السنباني قضية رأي عام شعبي مع إدراكه بإن الكثير من الأصوات الحاقدة قد تركب الموجة ليس من أجل الشخص المظلوم وإنما استثماراً للحدث كما هو ديدنها دومًا محاولة الإصطياد في المياه العكرة، إلّا أن الوقوف مع المظلوم إحقاقًا للحق يطغى على  التفكير في حسابات تلك الأصوات المتباكية والدموع التي تشبه دموع ممثلي الأفلام والمسلسلات التراجيدية الحزينة..

ولأننا ندرك تمام الإدراك حُرمة الظلم وأن عاقبته الندم ومئآله الخسران سنقف دومًا الى جانب كل صرخة يطلقها ضعيفٌ ومظلوم، وسنستمر ندين كل فعلٍ دخيلٍ ومشين مهما كلفنا ذالك لإيماننا بوعد الله الصادق لأنصرنّكِ ولو بعد حين، نفعل ذالك وكلنا ثقة بأنها سبيل خلاصنا مما وقع علينا من ظلمٍ وهضم وغدرٍ وقتلٍ بالباطل ..

ومن خلال هذا الموقف تجدر الإشارة الى تلك الأصوات المنددة بكل جريمة أو إعتداء قد يطال شخص من إخواننا اليمنيين في أرض الجنوب والإشارة تخص أبنا الجنوب أكثر مما توجه لإبنا الشمال نعتب عليكم لغياب أصواتكم تنديداً وشجبًا لما حصل ويحصل لإخوانكم أبنا الجنوب فدمائهم تراق وأرواحهم البريئة تزهق ليلاً ونهاراً في الشوارع والمدن وقد استهدفت آلة الغدر قادتهم وجنودهم فالمجازر بحقهم بالعشرات في عدن وابين وشبوة وحضرموت وما رأينا هذا الزخم الإعلامي الذي يندد بالجريمة أينما كانت وحيثما حلت،

والى الأقلام اليمنية الصفراء أما رأيتم مجزرة ومحرقة العند ؟ أجسادٌ جماعية حُرقت في ظل هدنة أممية ولم تنطقوا ببنت شفه بل من نطق كتب متشفياً فرحاً سعيداً ، موجهاً قلمه جنوباً محملاً المسؤلية قيادة وشعب الجنوب ولم يتعرض لإستنكار الجريمة الحوثية ولو بالتلميح فألله وحده المطلع على القلوب العالم بالنويا وبه نستعين ..

رحم الله السنباني ورحم الله كل روح زهقت ظلماً وجوراً جنوبًا وشمالاً