هو عابر سبيل عاد لأهله بعد غياب طويل ، غادر قريته في سن المراهقة مثل كثير من الشباب الباحثين عن حلم في بلاد الإغتراب بعد ان تعذر عليهم الحلم في بلادهم ، خرج رغم معارضة امه وابيه خوفا عليه فهو وحيدهم الذي يعوّلون عليه مثل كل الأسر اليمنية التي تعتبر الأخ معلاق يتعلقن به الأخوات في حال جار عليهن الزمان . قادته اقداره الى امريكا وهو اعتبر ذلك حظا ، وهناك كافح وعمل لسبع سنين كاملة كوّن فيها ما يكفيه لزواجه وادخال السعادة الى قلب امه وابيه ، لم يكن يحمل الا جواز سفره وحصيلة ما كسبه بعرق جبينه طيلة سنوات الغربه وحقائبه التي تحتوي على ملابسه وهدايا اخواته . وانتم تسمون انفسكم امن اي ان مهمتكم حمايته وصون حياة العابرين وكرامتهم حتى يبلغوا مامنهم ، هذا في عرف واخلاق البشر وانتم لستم بشرا بل ذئاب بشرية ، وحظه العاثر قاده للوقوع في براثن الذئاب . سوف تكذبون وتقولون انه حاول الهرب ، وانه رفض التفتيش وانه يصور مواقع عسكرية ولن يصدقكم احد لسبب بسيط هو انه كان يحمل جواز سفره وهو الدليل القطعي على كذبكم وان لا علاقة له باي من اطراف الصراع الذي تتحججون به ، والجواز فيه ختم الخروج من المطار الأمريكي باليوم والتاريخ ، وختم الوصول الى مطار عدن ، وهذه الأختام ليست قابلة للتزوير او التزييف ، كل ما في الأمر انه سال لعابكم على الدولارات التي يحملها ، حصيلة عرق الجبين وكفاح السنين . نعرف انكم منحرفون بلا ضمير ولا انسانية ولا دين ، جريمتكم كشفت حقيقتكم ، وهذه النوعية من المنحرفين موجوده في كل المجتمعات لكنهم في المجتمعات الأخرى يضعونهم في السجون والإصلاحيات ولا يطلقونهم للإختلاط بافراد المجتمع الا اذا تاكدوا انهم لم يعودوا يشكلون خطرا عليهم ، لكنكم انتم الأذى والشر والخطر على الناس وحياتهم . لم تعودوا مجرد متهبشين ، تلطشوا هذا وتسرقوا ذاك في الأزقة والشوارع ثم تهربون ولو بقيتم كذلك لتقبلنا الأمر ، لكنكم ويا للكارثة الحقوكم كمنتسبين في مؤسسة امنية مهمتها حماية ارواح الناس وممتلكاتهم ، والبسوكم البدلات الخاصة بالجنود على اساس انكم حماة الوطن والشعب ، واعطوكم السلاح ، وسمحوا لكم بوضع نقاط التفتيش في الطرقات ليس لإيقاف الخارجين على القانون بل نقاط تقطع ليصل اذاكم وشركم الى الجميع وبصورة رسمية وشرعية .ما حصل للسنباني جريمة تهتز لها السماء ، فهل يتحمل وزرها الفاعلين وحدهم ؟ الجواب الأكيد لا .. فالقادة الذين يوفرون الحماية للقتله ..والأشخاص الذي يحاولون الباس هذا السلوك الأجرامي لباسا وطنيا ..والذين ينشرون وقائع مفبركة واكاذيب عبر وسائل التواصل لتبرير الجريمة وادانة الضحية وهم اول من يعرف بهتان هذه القصص وتدليسها .انتم وكل هؤلاء تتحملون وزر هذه الجريمة النكراء .. واخيرا نصيحة .. لا تسمحوا للمجرمين الإفلات بجرائمهم ولا تحرموا مجتمعكم من نعمة الأمن ، فاليوم وان كانت رصاصات المجرمين في رؤوس ضحايا ابرياء لا ناصر لهم ولا سند فلا ندري غدا باي رأس تكون .فاذا انتشرت الجريمة وأمن المجرمون العقاب .. فالكارثة تنتظر الجميع عند كل زاوية وباب .