آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:30ص

توحد وتماسك وصلابة جبهتنا الداخلية .. صمام الأمان ومصدر الانتصار والثبات والاستمرار،

الثلاثاء - 07 سبتمبر 2021 - الساعة 03:13 م

عبدالكريم النعوي
بقلم: عبدالكريم النعوي
- ارشيف الكاتب


ان الثلاثة العقود الزمنية الماضية التي امضاها ابناء الجنوب العربي تحت قبضة الاحتلال الفاشي وتعرضوا خلالها لشتى صنوف الممارسات الإجرامية التى بلغت حد جرائم الحرب ضد الإنسانية ، ذلك الاجرام الوحشي البشع الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم اطلاقا ولم يتعرض له اي شعب من شعوب الكون قاطبة بهدف إبادته من الحياة نهائيا او تركيعه واذلاله واستسلامه طمعا في البسط على ارضه والتملك فيها والاستمتاع والعبث بثرواته القيمة الهائلة الثمينة ومن ثم الاستئثار بكل ما يحويه الجنوب على انقاض شعبه الحي الحر الغيور الجبار مثلما خططوا وتوهموا الاحتلاليون .

إلا أن أبناء الجنوب رغم تعرضهم لجرائم الإبادة الجماعية والفردية وللقمع والاختطاف والاعتقال والاخفاء والتنكيل والتعذيب والترهيب والملاحقات والى كافة الاعمال الإجرامية إلا أن كل ذلك لم يحقق للاحتلال أهدافه ومآرله وأحلامه السرابية ، بل حدث عكس ذلك تماما حيث توسعت وانتشرت وتعاظمت رقعة المقاومة الشعبية الجنوبية نتيجة الظلم الجائر، وبفضل الله وتوحد وتماسك الجبهة الداخلية عمت المواجهات كل محافظات ومديريات ومناطق الجنوب بدلا مما كانت محصورة على مناطق محدودة معينة فقط .

وكان ابناء الجنوب كل ما تضاعفت واشتدت الأعمال الإجرامية الاحتلالية ضدهم ابدوا شجاعة وتحدي وبساله وصمود وفداء وتضحية لا نظير لها وصاروا اكثر قوة ومعنوية وثقه ولم يستطيع الاحتلال ابادتهم او تركيعهم او يحد من عملية التفافهم حول بعضهم البعض وتوحد شملهم بجيوشه الهائلة واسلحته المتطورة بل بجرائمه تلك قتل الخوف في نفوسهم وصاروا يدا واحده واكثر قوة وتحولوا الى وحوشا كاسره لا يهابون الموت اطلاقا....ويوما بعد اخر استطاعوا تحويل المعادلة لصالحهم وصعدوا مواجهاتهم وكثفوا هجماتهم بكل شراسه ضد قوى الاحتلال حتى زرعوا الخوف والرعب والانهزام في نفوس اعدائهم الشماليين 
وانتصروا عليهم في عام 2015م،

واليوم وفي ظل هذه الظروف المعقدة يجب ان نولي الجبهة الداخلية كل لاهتمام لتكون هي فعلا صمام الأمان ومصدر الانتصار والثبات والاستمرار .