آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-02:27ص

الأقوال النكرة ..والأفعال المتغيرة في قواميس البشر!!

السبت - 28 أغسطس 2021 - الساعة 09:56 م

د. صابر الحالمي
بقلم: د. صابر الحالمي
- ارشيف الكاتب


لا شك أن الجميع يعرف ويدرك أهمية اللغة  ومدى تأثيرها وارتباطها وتنوعها واختلافها وتميزها في الأقوال والأفعال .. وهي في الحقيقة بحر من بحور العلم والمعرفة ..لايعرف قيمتها إلا من تعمق وتدبر وتفكر في معانيها وألفاظها وتفسيرها.

 ولكن  في معرفة تصرفات وقواميس البشر ومصطلحات الحياة ولغة التخاطب اختلفت بعض الموازين وتغيرت بعض المفاهيم وتنوعة الكثير من التصرفات وذلك لأسباب فكرية  او منطقية أو عنجهية او سياسية ومنها الإيجابية أو السلبية ..بقدر ما يحدده الشخص من المبادئ أو القيم أو الآراء .. ومن الأفضل  أن يتمتّع الأشخاص بالإيجابيّة عند التعامل مع الأمور المختلفة وخاصة بالنظر إلى الجوانب المشرقة فيها وأن يكون الشخص ذو دور فعال في حياة الآخرين، لكن! أن يكون ذلك على حساب شعب أو وطن فهذا تعد كارثة وطنية وإنسانية على مستوى الفرد والقبيلة بغض النظر عن الانتماء .

إن الناظر والمتأمل إلى حقيقة بعض الأشخاص عندما يطلقون تلك الكلمات  ويكتبون تلك العبارات لتكون أما ساترة لهم أو فاضحة لمعتقداتهم و نواياهم وأفكارهم فتراهم يكتبون أو يتكلمون عما يدور في مخيلتهم ومقاصدهم دون التعمق والتدبر في نهاية الأمر ودون الانتباه  لما يعانيه الوطن وما أنهكه المواطن وما يعيشه أفراد ومعظم أبناء الجنوب خلال العقود والسنوات الماضية، لتخرج بعض الأبواغ تبعثر الماضي وتنبش القبور الابطال وتجرح الأموات في لحودهم .

وهنا اقصد بعض الأشخاص والقيادات الجنوبية ذات الولاء الفكري الأخونجي والعفاشي والتي لازالت ارتباطاتهم واضحة، أصحاب الأدوات النكرة لمشاريع اخونجية  وأصحاب الأفعال القبيحة والتصرفات المتعفنة  ..فلا خلاف بينهما فقد أجمعوا على عداوتهم وحقدهم الدثين و حربهم على الجنوب .. وقد ربما تختلف الأفكار وتتغير الرؤية  وفي سياق هذا المضمون فقد تم التجاوز عنها ..ولكن بعد أن وضحت الحقيقة  وبانت الأفكار وفضحتهم الأقوال وعرتهم المواقف فقد آن الآن للحق ان ينتصر وللكلمة أن تقال وللراية أن ترتفع عاليا ..وقد آن الآوان  لكل قبائل الجنوب أن تقول كلمتها وأن تحدد موقفها من كل الأشخاص المنتمين إلى تيارات الاعداء من الموالين للعدوان الذين سلكوا طريق الخيانة والخيانة  والغدر .

ولقد وضحة الحقيقة بعد الأحداث الأخيرة وبانت النفوس وانكشفت معادنها ..فلا مجال لأولئيك الاشخاص بين أوساط المجتمع الجنوبي الثائر الذي قدم كل التضحيات من أجل التطلعات المعهودة والأهداف المنشودة ،ولا مجال لاولئك ولأمثالهم من الاقنعة والوجوه المتلونة بين أطياف الشعب وخاصة ممن تناولوا كبسولات جيلاتينية إخوانية ذات طابع فكري مقيد ولا يمكنهم الخلاص منه.