كــورونـا .. أم خليط من الأوبئة ؟!

وقع الحرب جعل سقوط الضحايا بلا عد، ولا تساؤل، والركض في خضم الحياة، وتعقيداتها، ومصاعبها يأخذ من حياة الإنسان الكثير؛ حتى يصبح فاقدًا الكثير من صحته، وراحته، وقد يحين موعد الرحيل بلا وداع .

لأكثر من أسبوع وأكثر من يتابع الأحداث على وسائل التواصل الاجتماعي يقف حائرًا أمام تساؤلات كثيرة، وأهمها كمية التعازي التي كل يوم نقرأها في صفحات الأصدقاء، والأقرباء، وغيرهم .. 
لم يمضِ يوما إلا ونرى عشرات التعازي التي تملأ كل مكان؛ وبعيدًا عن أقدار الله التي لامناط منها .. 
إلا أن هناك تساؤل منطقي محل نظر، ومتابعة لدى الكثير المهتمين بالشأن الصحي، والأخبار المتداولة بشكل عام .

قد تبدو موجة كورونا بدأت تعود تدريجيًا دون أن يتم الرواج لها؛ بل ويتساقط الناس كالمعتاد دون النظر للأسباب؛ رغم أن الكثير لديه معلومات عن المرض، ومراكز العزل تستقبل كل يوم حالات إصابة تؤكدها فحوصات وحدة الـ " PCR" والمتابعة الإكلينيكية للمرضى في المنازل، والمستشفيات في عدة محافظات .

إلا أن هناك صمت لم تبدو معالمه حتى الآن؛ في ظل غياب الجاهزية لمراكز العزل، والمستشفيات المتعلقة بهذا الشأن، ووحدة الرصد، والمتابعة في القطاع الصحي، والإعلام التثقيفي الصحي .
فيما ترفض الكثير من المستشفيات استقبال بعض الحالات التي قد تبدو مشابهه لهذا الوباء .

فيما يواصل المواطن اليمني الاستمرار في متابعة روتينه اليومي، وسط موجات كثيرة من الأوبئة، وصعوبة العيش، وغياب النظافة والإرشاد، والتثقيف الصحي .