آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:33ص

منهجية السحرة

الخميس - 12 أغسطس 2021 - الساعة 05:20 م

سلطان مشعل
بقلم: سلطان مشعل
- ارشيف الكاتب


منهجية قديمة جديدة ومعروفة.

 وأصحابها معروفون بهذا النمط الإرتزاقي من السلوك .

هذا التيار منخرط في حياة الأمم والشعوب وبقوة بلوبياته وأدواته وتحت شعار الدفع مقابل الإنجاز.

مايميز هذه الفئة عن غيرها أن سلوكها ونشاطها وأدائها لاتحكمه قيمة أو مُثُل إطلاقا .

المهم المال والأجر والكسب..

والغالب على أداء هذه الكائنات هو التخريب التعطيل التزوير التمويه التزييف  الارتهان  القذارة  والهدم .

وطبعا باليد واللسان والقلم. وبالخداع والظهور بمظاهر الصلاح والمهنية.

الغاية لديهم تبرر الوسيلة.

وبما أن الغاية الأجر فنوع الوسيلة ليس مهما لتحصيل ذلك الأجر.

والمهمة المنوطة أياً كانت تهون مقابل الأجر في قواميسهم.

هذه الفئة استخدمت ضد الأنبياء ودعواتهم

 والمصلحين وأفكارهم والمحررين ومشاريعهم والوطنيين ونضالاتهم

 في الأزمنة والأمكنة المختلفة.

مايميز هذه الفئة أنهم ليس لهم مشروع أبيض.

وإنما يقدمون أنفسهم كأُجراء تبعالرغبات أسيادهم. 

وعلى حساب أوطانهم وبني جلدتهم ومصالح بلدانهم.

أُشربوا في قلوبهم خنوع العبيد ورضوخ الأذلاء.

بطولاتهم خرافة ميادينهم مراحيض ضمائرهم عفنة مشاعرهم ميتة مالهم سحت ألسنتهم حداد قلوبهم نافقة وغاياتهم خبائث يتبعون أثر أبى رغال

ويقفون عند نصوص نوح بن أبي مريم.

أئن لنا لأجرا ؟

 ذهبت بهم بعيدا إلى الانحدار 

فلا عبودية عنترة (وحلبه وصرّه).

 ولاشجاعته في( كره وفره).

لأحلم لديهم بالحرية ولاتقزز في ذواتهم من العبودية..

هذه الفئة ستظل الأمم والشعوب تعاني منها.

لكنها حتما ذاهبة للنكسة والركسة والسحق .

وبالطبع سيبقى نفث ونتن يتأذى به رواد الحرية والطهر .

 لكنه لن يقعدهم  ولن يخمد جذوة الحرية في دمائهم .