آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-09:39ص

ذكرى التحولات العظيمة ونهضة الأمة

الإثنين - 09 أغسطس 2021 - الساعة 01:57 م

موسى المليكي
بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب


 

ذكرى الهجرة دروسها عميقة ورسائلها القوية عابرة للمكان والزمان حتى اليوم ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم  هي نور هدى لابد ان تعود اليها الامة لتقتبس مشاعل تبدد ظلمة طريق السائرين فيها حائرين اليوم بلا هوية او بوصلة او قيادة  وتمسك  بقشور الدين وعودة الطغاة والمستبدين ليتحكموا برقاب المسلمين وهم في نفس الوقت ولات امر المسلمين 
كما منع جبابرة مكة المؤمنين ان يصلوا ركعتين في الكعبة وكمموا الافواة الربانية ان تصدح بكلمة التوحيد ولم يسخروا كل ثرواتهم وقوتهم من اجل نهضة العرب ولم شملهم بل سخروا كل امكانياتهم للقضاء علي الحق ومضايقة الصادقين
بل طغاة اليوم لم يخصصوا مئة ناقة بل خصصوا مليارت واشعلو مئات الفتن والحروب بين الشعوب في ذكرى الهجرة امل يتجدد ان الباطل مهما كان لونه وتحت اي مسمى خادع او شعار مزيف  سيهزم عاجلا اما اجلا وهذا الدرس الاعظم والاكبر من ذكرى الهجرة النبوية الشريفة.  لابد ان نتعلم افراد وامة من هذه الذكرى  ان التحولات العظيمة ونهضة الامة  لابد ان يشارك فيها كل افراد المجتمع ذكور واناث صغار وكبار وخاصة النساء وتستغل كل الطاقات والكفائات وان لاستفادة من الاخر  المخالف لنا بالدين بهذا التحول والحاجة له ماسة ليس فيه حرج (ابن اريقط دلليل الطريق)

ديننا ليس دين معجزات خارقة  بل تنظيم وتخطيط واخذ بالاسباب وٳلا لكن الله جلة قدرته اسرى بالرسول الاكرم من مكة اڵي المدينة كما اسرى به لبيت المقدس بغمضة عين 
من اجل نصرة الحق وعلو القيم الانسانية تهون التضحية ولابد من وجود من يربح البيع اليوم كما ربح البيع ابى يحي صهيب الرومي 
الهجرة من اجل تحسين مستوى المعيشة ليس عيب ولاجريمة فكيف من يهاجر اليوم فرارا من القتل والسجن ظلما وعدوانا ولانه يرفض الاستبداد ويؤمن بالحرية والكرامة والتدواول السلمي للسلطة

ناس قد يبحثون عن مصالحهم ويكونوا مع الاقوى والاغنى ويكونوا اكثر جرءة ضد الحق لكنهم يحترمون عقولهم حين يتبين لهم الحق  مهما عرضوا عليهم المغريات (وهم احفاد سراقة في كل زمان
  
وللهجرة درس ان اختيار الكفاءات وليس اصحاب السلالات في صنع التحولات فالذين شاركوا في صنع الهجرة لم يكونوا من بني هاشم ماعدا سيدنا علي كرم الله وجهه
  
واخيرا وليس اخرا تعلمنا الهجرة اليوم ان ليل  المؤمنين الموحش اهل الحق يتحول نهارا مشرقا ومبهجا  ونهار الباطل يتحول ليلا اسود مهما طال الزمن او قصر فليل المسلمين في مكة لليلةالهجرة تحول الى نهارا ساطعا يوم الفتح الاعظم والعكس صحيح هذه خواطر فيض من غيض في ذكرى الهجرة  والله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون..