آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-11:26م

حتى لانظلم المركزي اليمني

الخميس - 05 أغسطس 2021 - الساعة 09:25 م

عبدالله جازع الفطحاني
بقلم: عبدالله جازع الفطحاني
- ارشيف الكاتب


كثر الحديث عن البنك المركزي وسلبيات مدير البنك والموظفين بعد انهيار العملة والاقتصاد ، والصحيح أن لاعلاقة للبنك بالانهيار الاقتصادي الحاصل وانهيار العملة ومايترتب عليه ..

مدير البنك فاسد وكذلك الموظفين ،  نعم صحيح  وهذا موضوع آخر ولكنه يعتبر من العادات والتقاليد لدى المسؤولين اليمنيين وهي عادات وتقاليد قديمة ترتبط بحضارة  الوحدة ولايمكن التخلي عنها بسهولة طالما والمسؤول يحصل على تكريم نهاية الخدمة ومبلغ كبير تحت بند نقل قدم  !!

المشكلة الحاصلة إن أردنا الحقيقة والمصارحة هي أكبر من البنك المركزي وطاقم  المركزي  والحكومة أيضاً مع تحملهم المسؤولية القانونية رغم أننا نعلم جميعاً أن القرار مختطف ومكبل بسته وستين قيد ولكن هذا لايعفيهم من تحمل مسؤولياتهم ولديهم مايمكن فعله أن هم أرادوا  ..

أجل من يتحمل المسؤوليه  ؟  المسؤولية يتحملها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بدرجة أولى والمجتمع الدولي مع تفاوت الدرجات ولكن مانسبته 90٪ سيكون من نصيب المملكة لقيادتها حرب على اليمن على مدى سبع سنوات بحجة محاربة الحوثي وايران والصحيح أن الوضع الإقتصادي في مناطق سيطرة الحوثي يشكل نسبة أفضل من المناطق المحررة !! 

من تسبب في المشكلة هو من يملك الحلول وهي بسيطة ومتاحة ولكن الأزمات المفتعلة لها اعتبارات وحسابات وغالباً ماتكون حلولها معقدة ومشروطة 
والا لماذا يتم إيداع عائدات النفط في البنك الاهلي السعودي بدلاً عن المركزي اليمني  ؟ ولماذا تعمد التحالف على إغلاق المنشآت الكبرى التي تدر ملايين الدولارات وترفد الاقتصاد اليمني وتساهم في  إستقرار العملة  ؟ ولماذا فرض قيود صارمة على الموانئ حتى أن أكثر الشركات العاملة في البحر انسحبت ولم يتبقى غير شركتين رفعت تكلفة النقل من 2000 دولار للحاوية الواحدة إلى 10000 الف  وهذا ماتسبب في رفع قيمة البضائع حيث يشهد السوق إرتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والأدوية وألمشتقات النفطية !!؟

مشكلتنا اليوم ليست مشكلة إنهيار اقتصادي ولكنها مشكلة إنهيار قيم ومبادئ وتزييف الحقائق والبعد عمداً عن قول الحقيقة  واستبدال المصارحة بالتمويه والنفاق الممول عوامل عديدة ممزوجة بالخوف والهوان وتلك العوامل هي أشد وقعا واكبر سببا في سقوط المجتمعات والدول .

عبدالله جازع الفطحاني
2021/08/04