آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-03:45م

عن مؤتمر المثقفين اليمنيين!

الإثنين - 02 أغسطس 2021 - الساعة 09:53 م

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


 

من الجيد جداً الاهتمام والرعاية ولم شتات المشتغلين بالفن والثقافة في اليمن فهم الطرف الأكثر يتماً وربما اختفى صوتهم امام صوت البندقية ورائحة البارود في هذه المرحلة، على أن تُحتَرم خياراتهم الخاصة ومواقفهم ولا تكون الرعاية نافذة لتضخم الذات والافراط في الادعاء والتوقف عن الاشتغال الجاد (كيف يمكن الحديث عن مثقف لم يبدأ مشواره الثقافي المعرفي ولم ينتج شيئا ملموساً في بعض الاحيان) أو محاولة اخصاء وتدجين.

مفهوم الثقافة ومفهوم المثقف اشكاليان الى حد كبير ويصعب على أحد ان يدعي لنفسه صفة المثقف. فهو التوصيف العام المتداول لتندرج تحته توصيفات تقنية أكثر وضوحاً. فنان ، رسام، مسرحي، كاتب، روائي، أكاديمي... 

لذا لا معنى لمؤتمر لمثقفين. على الاقل لا يستسيغ المتلقي العربي هذه التسمية بينما تبدو أقل تشدقا في اللغات الاخرى. واذا كان لا بد من تسمية لمولد ثقافي معين يبنغي ان تكون التسمية ادق وليس كسلا ترجميا او كسلا في البحث عن دلالات تقنية. 

لا يخلو منشط من المناشط في يمن اليوم من التهم والتهم المضادة ومن الاستقطابات الحادة واللمز والهمز. 
نحن في بيئة مفسدة فاسدة وكل المشاريع الصحفية والثقافية والمعرفية تفقد القها بعد فترة وجيزة وتفقد ايضا مهنيتها ونكهتها وتتضح ايضا نزوة عابرة او محاولة استحواذ على الفضاء العام. 

ما زلت اراهن على حسن نوايا الاصدقاء في مركز صنعاء ولا ازكيهم. ولدي قناعة ان مشاريع اللحظة لا تخرج عن الخطوط العامة التي يتحرك فيها الجميع وليست نابعة من بيئة مستقرة بالتالي فهي تتعثر بالرمال المتحركة. 

بعد التحفظ على الاسم مع جهلي بأهداف الملتقى، انا سعيد ان ثم ملتقى جمع شباب وشابات من مختلف محافظات اليمن وفي حضرموت. واتمنى ان تحذو المنظمات العاملة في قطاعات اخرى حذو مركز صنعاء وان تجعل من حضرموت منصة محلية لجمع اليمنيين وتسيير انشطتها وتوسيع رقعة المشاركة واتمنى ايضا على مكتب المبعوث الاممي وعلى مكاتب الامم المتحدة المعنية باليمن الانتقال الى حضرموت مؤقتا. 

أما موضوع الثقافة فهو أكبر من البت فيه ومن تزكية ممثليه وهذا شأن كل زمان.