العيد في أبين غير

رائد الفضلي 
تجاوزنا أيام حلوة لعيد الأضحى في أبين ، رغم مرارة تعامل السلطة المحلية وادارة الكهرباء بانقطاعات متكررة تجاوزت البرنامج المعتاد في الانطفاء قبل أيام العيد  ، لكن لقاء وتجمعات الأهل والأصدقاء أنستنا تلك المعاملة السيئة مع المواطن في أبين 
ناهيك عن الأجواء الربانية ، بتساقط قطرات الأمطار  في الأحياء والأشعاب وعلى سفوح الجبال والهضاب  ، وتدفق السيول في الأودية ومجاري و مساقي الأراضي الزراعية كل ذلك جعل للعيد فرحتين يتباهى بها المواطن في أبين ، وخاصة منطقة باتيس التي شهدت في العيد ازدحاما سكانيا مهولا للسياح والزوار من خارج المحافظة مع تلك الأجواء التي أسلفتها سابقا ، محروم من لم يعرفها ولم  يصلها زيارة !!!!!!!٠
فجسد هذا العيد روحا إنسانية جليلة لم تشهدها أبين عامة وباتيس خاصة بعد إنطفاءات الكهرباء ، حيث تبادل الجيران بذبح الأضاحي مع بعض ، وهذا الانسجام والاندماج زرع مشاعر وجسد روابط إنسانية لم تشهدها المحافظات الأخرى ، ولا  ننسى أن نشكر  تلك المواقف الإنسانية لبعض التجار وفاعلي الخير الذين وفروا لبعض المواطنين العاجزين عن ذبح الأضاحي وفي مقدمتهم أولاد المرحوم العيسائي القائمين بادارة مصنع أسمنت الوحدة في منطقة باتيس ، الذين كان لهم الدور الرائد باكتمال فرحة ومشاعر العيد لكثير من العائلات في أبين عامة وباتيس خاصة ، بتوفير لحمة العيد 
هذه أبين !!!، وهؤلاء أهلها !!!، وهكذا العيد فيها !!!!