آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

رسالة عاجلة إلى حكومة المناصفة

الأربعاء - 21 يوليه 2021 - الساعة 10:41 م

بشار الطيب
بقلم: بشار الطيب
- ارشيف الكاتب


 

 السادة أعضاء الحكومة الأفاضل .

 

 بعد التحية والسلام اساله تعالى أن يوفقكم إلى عمل الخير وانتم أهله وهو هدفكم وان يمدكم بالهمة والعون والصبر والثبات. فنحن نشعر بمعاناتكم وتجنبوا الظن أننا لاندرك ثقل العبيء ومرارة المسؤولية ومشقة السهر في سبيل راحتنا وهدوء بالنا ، كان الله في عونكم كيف لا وانتم تحكمون شعبا في مرحلة حرب وشعب لم ولن يتوقف عن المطالبة بما يصفها حقوقه ومااكثرها ، كهرباء ماء صحة رواتب و توفير فرصة عمل للشباب وإصلاح الطرق وردم الحفر وغيرها من المطالب التي لايمكن أن تنتهي يوما.  

شعب لايشغله أو يدور في فلكه سوى كثرة أموالكم وفخامة منازلكم وعدد سياراتكم ، وإذا رأوا أحد اقربائكم أو أبنائكم يخدمون الدولة في مراكز هامة أو كانو معاكم في مهمات خاصه خارج الوطن أخذوا يطلقون أبشع العبارات وأقوى الشتائم ونسوا أو تناسوا أنكم لم تفعلوا ذلك مخالفة لشرع الله (الاقربون أولى بالمعروف ) وكلنا على يقين أنكم مااتيتم إلى البلد إلا من أجل إطلاق شرع الله وبسط عدالته. إذا رأوا أبنائكم يملكون مايليق بهم كا أبناء قادة، من سيارات وعقارات وصرف الأموال في الداخل والخارج ضجوا بالصراخ والتذمر والعويل كيف يعيش أبنائكم بثراء ونحن نحصل على كسرة الخبز بمشقة وعناء ،

 لقد بلغت بهم الجرءة والوقاحة انهم يريدون أن يعيش أبنائكم أسوة بابنائهم بل وذهبوا إلى ماهو أخطر من ذلك إذ يتسائلون لماذا لايقاتل أبنائكم إلى جانب أبنائهم في الدفاع عن الوطن والحفاظ عن أمنه دون أن يدركوا أنكم أن فقدتم أبنائكم في الحروب - لا قدر الله - فمن سيحكمنا بعدكم - بعد عمر طويل - واذا بلغهم أن مسؤولا بسيطا حصل على امولا ومنازل كثيرة في مدة قصيرة أخذوا يتسائلون بكل حسرة وألم عن مصدر وسبب هذا الثراء بعد أن كان بسيطا معدما بل ويتسائلون عن مقدار أملاك الدولة وكم وفرتم لها وكم اهدرتم وكأن الأمر يعنيهم. كلما يشتد حر الصيف أو طفحت المجاري في الشوارع خرجوا الى ساحات المدن متهمينكم بالعجز والتقصير وكانكم السبب في شدة القيظ أو طفح المجاري . 

  نعم نحن نتظاهر ضدكم ونبصق فوق وجوهكم ونحرق صوركم ونطلق الشعارات القاسية ضدكم ولكن لايعني ذلك أننا نبغظكم أو نطالب بتنحيتكم فنحن نواليكم ونؤيدكم ونحبكم بكل قوة وإخلاص ودليل ذلك أننا كلما قلنا سترحلون عنا رجعتم من جدد هذا إن دل عن شى دل عن محبتكم لهذا الشعب المغلوب على أمره فلم تجدو مثله في العالم . لكن نطلب من معاليكم وسيادتكم أن لاتنظروا إلينا بعين الازدراء والاحتقار . نريد مطلبا واحدا من دولتكم الموقرة التي شرفكم الله بقيادتها أن تقوم بزيادة رواتب الموظفين المدنيين فهي لا تساوي شى أمام ارتفاع الأسعار هذة الأيام وتدهور عملتنا ، ولنا طلب آخر سامحونا إن ثقلت عليكم نطالب بحملة تثقيف وتعليم لأبنائنا من خلال دفع رواتب المعلميين في بعض المناطق المحرره وزيادة رواتبهم و بناء أكثر عدد من المدارس والجامعات والمعاهد وزيادة أوقات التعليم لكي ينشأ جيلا متعلما يمكنه أن يفعل ماعجزنا عنه ولا أقول هذا حبا ورأفة بابنائنا بقدر ماهو حفاظا على سمعتكم الدولية وهيبتكم الوطنية وحتى يقال أنكم تقودون بلدا متطورا ومشرقا. 

 

 أعلم أنكم ستقرؤون رسالتي هذه بكل دقة وامعان ليس لبلاغة كلماتها أو فصاحة عباراتها فهي ليست من هذا كله في شيء .بل لأننا في وقت سرعة التواصل وسهولة النشر ولأن عيونكم تتابع كل ماينشر حولكم أو يقال عنكم ولكم الحق في ذلك حتى تحافظوا على سلامة وأمن البلد من المتآمرين. نعم ستصل هذه الرسالة إلى اكثر مكاتبكم ولكنني أقسم بالله أنها لن تصل إلى ضمائركم.

وحسبنا الله ونعم الوكيل