17 يوليو .. الذكرى السادسة للشهيد القائد محسن منجستو قائد جبهة الحواشب

في مثل هذا اليوم أي السابع عشر من يوليو فاضة روح الشهيد القائد محسن محمد سالم منجستو (أبو هاني) الى بارئها في مواجه لمليشيات العدو الحوثي وصالح بعد معارك ضارية، وفي أكثر من جبهة قتالية أسس الشهيد النواة الاولى والحقيقية للمقاومة الجنوبية في جبهة مديرية المسيمير الحواشب وبإمكانات عسكرية بسيطة بروح المقاوم وعزيمة لاتلين أو تنكسر سطر خلالها ألمع وأنصع المواقف المشرفة وبأغلى معانِ التضحية مقدمآ لافرادة معنى القيادة وعشق الوطن ومايشمله من مفاهيم ودروس وعبر يظل الشهيد القائد ايقونة النضال عند افراده المقاتلين وكل من عرفة باخلاقه وتعاملاته الحصينة والرفيعة المتواضعة قبل كل شيء .

حين يستميت الرجال في الدفاع عن وطنهم، ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل عزته وازدهاره، كان الشهيد أبو هاني قائداً عظيماً، وقصة إلهام ومصدر فخر، ونموذجاً حياً للقائد الذي أمتهن التضحية وتنفس عبق الشرف، وحمل أثقال الكرامة، ذلك الحمل الذي تخلى عنه بعض الرجال عندما كانت الحرب مستعرة .

عُرف الشهيد محسن محمد سالم منجستو (أبو هاني) قائد جبهة الحواشب بطيب الخصال ودماثة الخلق، القائد الذي أثرى الحياة بالكثير من الإسهامات النضالية والمناقب الوطنية والمآثر البطولية الخالدة، لقد عاش الشهيد القائد محسن منجستو أبو هاني ثائراً ومناضلاً جسوراً وقائداً مخلصاً طوال فترة حياته مضحياً بالغال والنفيس لأجل وطنه الجنوب،  فقد كان من الأوائل الذين تصدوا للمليشيات الحوثية أثناء غزوها للجنوب عام 2015م وتحديداً في جبهة مديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج، شارك الشهيد القائد محسن منجستو أبو هاني بفاعلية في تلك المعارك التي كبدت المليشيات الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، وكان القائد الذي حمل على عاتقة مسؤولية الإعداد والتحضير والقيادة لجبهة الحواشب في مواجهة المد الفارسي الإيراني، وحقق الانتصارات العظيمة في دحر ميليشيا الإنقلاب والعدوان .

17 يوليو 2015م .. اليوم  الخالد في ذاكرة الجنوب، ذكرى الإرتقاء الإستشهادي البطولي لقائد جبهة الحواشب العقيد محسن محمد سالم منجستو ..لن ننساك أيها القائد العظيم، فسلاماً على بطولاتك الخالدة وسلاماً على روحك الطاهرة ..

إنا لله وإنا إليه راجعون