بقدر ما يوجد لدى المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي جيوش جراره من الثوار المناضلين الجنوبيين الاحرار الابطال المخلصين الاوفياء للجنوب وقضيته التحررية العادله الذين لا يبخلون بارواحهم ودمائهم واملاكهم فداء للجنوب وحريته واستقلاله واستعادة دولته،
فإنه في نفس الوقت يوجد بين اوساطهم اصناف رديئه نفعيه قليله جدا مزدوجي الادوار ومتعددي الوجوه والشرائح حيث نجدهم يمارسون شتى انواع التملق والمديح والنفاق الرخيص والمبتذل لهذا ولذاك من المسئولين التابعين للسلطة ولقيادات الانتقالي ويرددون شعارات الانتقالي ويقولون كلما هو كذب وزور وبهتان ويسلكون سلوك السلطة سرا وعلنا بقلة حيا وبكل وقاحه، كل ذلك في سبيل الحصول على منافع ومصالح شخصيه غير مشروعة معتبرين ذلك شطاره وذكاء ويوهمون انفسهم بانه لا احد يعلم ويفهم باقوالهم وافعالهم الارتزاقيه الدنيئة التي لا يقبل النزول اليها الا من يقبلون الضر على وطنهم وعلى شعبهم والمتاجرة بهما بارخص الاثمان .
ان هذه النوعيات المنبحطه الانتهازية على الدوام ليسوا ظاهرة جديدة على الاوطان والشعوب، بل يظهرون في الظروف اللاطبيعيه كهذه الظروف العصيبه التي يمر فيها جنوبنا العربي حاليا ليضاعفوا من معاناته طمعا بما يحصلون عليه من فتات من تحت اقدام أسيادهم .
لكن الشيء الباعث للسرور والارتياح ان مصير هؤلاء الاذناب دائما وابدا معروف سلفا للجميع اي انه مصير مخزي ومعيب ومذموم ومذل ومهين
اما الجنوب هو فوق كل المصالح الخاصة ايها الرخيصين .
