آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-09:47ص

حكاية الحوثيين مع القاضي العمراني

الثلاثاء - 13 يوليه 2021 - الساعة 05:05 م

محمد الخامري
بقلم: محمد الخامري
- ارشيف الكاتب


استغرب العديد من الانقياء هجوم بعض الغلاة  من الحوثيين على القاضي محمد بن اسماعيل العمراني رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وإن كان هجوماً مغلفاً بمبرر سياسي، كعدم إعلانه صراحة وقوفه ضد العدوان او ادانته المجازر التي يقوم بها؛ إلا انه يفضح ماتخفي صدورهم من الغل..

 

📌 لهؤلاء؛ وغالبيتهم مواليد التسعينيات؛ نقول ان خصومة المؤدلجين كفكر متطرف مع القاضي مبكرة، وأتذكر انه في مطلع تسعينيات القرن الماضي، بعد الوحدة مباشرة؛ كان القاضي رحمه الله يختصر المسافة من منزله إلى المسجد والعكس عبر حديقة الزبيري الملاصقة للمسجد (التي فيها نادي بلقيس حاليا)، وكانت تثار آنذاك قضايا خلافية بين التيارين (السني والزيدي) تغذى من السلطة لقياس القوة وإضعاف الأقوى..

كانت هناك معارك فكرية عبر الصحافة خصوصا صحيفة الوحدة التي كان برأسها الأستاذ احمد الحبيشي رحمه الله، وكانت من نصيب الحزب الاشتراكي ضمن تقاسم السلطة بين شريكي الوحدة آنذاك..

كانت الوحدة تفرد صفحة اسبوعية لكلا الفريقين، واتذكر ان الجانب الزيدي كان يمثله حسن زيد رحمه الله وعبدالسلام الوجيه وزيد الذاري وهاشم السياني وغيرهم وبرعاية وتوجيه العلامة حمود عباس المؤيد رحمه الله، والجناح الاخر كان يمثله حمود هاشم الدارحي رحمه الله ونصر طه مصطفى وحارث الشوكاني وغيرهم، برعاية علماء وقيادات الإصلاح..

وإلى جانب ذلك كانت هناك معارك فكرية ايضا في المساجد التابعة للطرفين، وفي دار العلوم (الزيدية) ومعهد صنعاء (السني) المتجاورين..

 

📌 في تلك الفترة أقدم عدد من شبابهم المتعصبين في مسعى منهم لإيلام السنة بالاختباء في الحديقة وانتظار القاضي بعد صلاة العشاء، وعندما وصل إليهم في جنح الظلام ضربوه ضربا مبرحاً، لم يحترموا علمه ولم يرحموا شيبته وكان انذاك في سبعينيات عمره..

 

📌 بعدها قام الوالد الفاضل عبدالواسع هائل سعيد واشترى طريقاً خاصاً بالقاضي بين البيوت المجاورة للمسجد، بحيث يخرج عبرها من بيته إلى صوح المسجد مباشرة، ومعه مفتاح بجيبه..

📌 إذن

 هي خصومة متأصلة وليست وليدة اللحظة ولا للعدوان ولا غيره عااقة بها..

 

قبح الله التطرف والفجور أينما كان وحل..