آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-10:46م

راتب العميد لا يساوي قيمة أضحية العيد

الخميس - 08 يوليه 2021 - الساعة 12:00 ص

عبدالله سالم الديواني
بقلم: عبدالله سالم الديواني
- ارشيف الكاتب


استوقفني أحد الأخوة العسكريين الذين خدموا في جيش الجنوب قبل الوحدة وما بعدها لأكثر من 30 عاماً ووصل بعضهم إلى أرفع المناصب القيادية وإلى رتبة عميد وعقيد وقال اكتب نيابة عنا يا اخ عبدالله الى سيادة الأخ الرئيس وإلى رئيس الحكومة وإلى ذوي الشأن في الحكومة كلها بأن راتب العميد هنا لا يساوي قيمة اضحية العيد التي تجاوز سعرها 100,000 - وخاصة هذه الأيام التي نحن مقبلين فيها على مناسبة دينية كبرى (عيد الاضحى).

وقال كلهم يعلمون أن كل هذا الغلاء هو نتاج للانهيار الحاد في سعر العملة الوطنية ورواتبنا منذ التقاعد لا تزال كما هي ((75,000)) الف للعميد والعقيد وكان هذا المبلغ ما قبل عام 2016م يغطى بعض متطلبات موظفي الدولة ومنهم العسكريين لان سعر الريال السعودي ظل لأكثر من 3 سنوات إلى ((56,000)) واليوم وصل الى ((250,000)) وجميع التجار يقيسون الاسعار على هذا الارتفاع المهول واصبح المواطن هو الضحية لهذا الغلاء الفاحش.

وأضف قائلاً الأخ الرئيس أصدر عدة قرارات جمهورية ملزمة عام 2014م بشأن التسوية المالية لكافة العسكريين بموجب قرار اللجنة القضائية التي شكلها لهذا القرض والتي أدت واجبها على اكمل وجهه وللأسف الشديد لم تنفذ هذه القرارات حتى اليوم رغم الوعود المتكررة للحكومات المتعاقبة بتنفيذ القرارات الرئاسية هذه.

ورغم علم المسئولين في الدولة بالغلاء الفاحش في كل المواد وبالذات الغذائية وان المواطن هو وحده من يكتوي بهذا الأمر فهم لم يبادروا بوضع اي حد لما يعانيه مواطنيهم من بؤس في حياتهم ومعيشتهم لربما لأنهم يستلمون معاشاتهم مع بداية كل شهر وبانتظام وبالعملة الأجنبية.

 

نعم الرزق والحياة والموت بيد الخالق عز وجل  أليس هو القائل ((وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم (العنكبوت 59)) لكنه أمرنا سبحانه وتعالى العمل بالأسباب والوظيفة العامة عسكرية أو مدنية هي واحدة من أسباب الرزق ودفعها واجب على ولي الأمر (الحكومة) فلماذا لا يؤدي واجبه تجاه رعيته ولماذا يستأثر المسئولين وأسرهم بكل شيء ومواطنيهم يعيشون على الكفاف ولا يحصلون على أذى متطلبات الحياة.

وهذا السؤال الجوهري موجه لكل مسؤول تحمل امانة المسؤولية امام الله وامام مواطنيه لأنه سيسأل عنه يوم الحساب والعقاب الذي لا مفر عنه.

والله لا يرضى ان يعيش ولاة الأمر واهلهم في غاية البحبوحة ومواطنيهم وأسرهم يتضورون جوعاً ولا يلقون أبسط الخدمات الضرورية رواتب . صحة . كهرباء . مياه الخ ، فيا قادة البلاد ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.