آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

عودة الحكومة

الأربعاء - 23 يونيو 2021 - الساعة 07:46 م

سلوى بريك
بقلم: سلوى بريك
- ارشيف الكاتب


بقلم الدكتورة / سلوى بن بريك. 

نسمع  عن  عودة  الحكومة لعدن ..   طيب  هل ستعود  ببرنامج  عمل  للخروج  من  الازمة  هذه ؟   وهل  عودة  الحكومة  يعني انفراج  الازمة   وسترفع  الإمارات  والسعودية    سيطرتهما ؟  وهل ستعمل  الحكومة  وفق  برنامج   وزاري ؟  وخصوصاً  ان  الإنتقالي يعتبر  شريك بأربع حقائب  وزارية مع  بقية  المكونات   ....   

وهل سيعمل ميناء عدن وبقية الموانيء والمطارات ونستفيد  من  ثرواتنا وخيراتنا التي  تصدر  للخارج   وبإشراف  قيادات  من الداخل ابتلي  بها  الجنوب فهي  تبيع  وتشتري   بالموانيء والثروات  دون حياء..

  هل سيحاسب  البلاطجة  والمليشيات الذين داهموا واعدموا  واعتقلوا الشباب دون مسوغ  قانوني ؟ ولم  يحرك من  يدعون  انهم   رجال  دولة وماسكين الارض  ومسيطرين ساكناً او خبر .

  اذن  من يحكم عدن ومن يحرك  ملف  الجنوب حسب  مصالحه هل  تستطيع  حكومة  الشرعية  بتر   وازاحة الفاسدين  فيها ؟

وهل الإنتقالي بريء من الفساد ؟ بينما عناصره تبسط على الأراضي والمؤسسات لصالحها الشخصي.
   
هل  تستطيع  الحكومة ومؤسساتها  ايقاف العبث بعدن وما  يحصل  فيها   من تفجيرات وقتل للناس ليس في الشوارع وحسب  بل وصل حتى أبواب منازلهم. فلم يعد المواطن في أمان على نفسه وأسرته.

من ينهب ويسطو  على اراضي الناس  وممتلكاتهم  دون وجه حق ؟

    اذا  تستطيع الحكومة  إعادة  هيبة  الدولة وتحافط  على  ماء  وجهها  فاهلاً بها.
  نعم  نريد  دولة  ونظام ونيابة     وقضاء  نزيه ..
  وجيش وطني  نظامي   مدرب  وحر   بعيد  عن  الولاءات  والمناطقية  والحزبية  وكل الآفات التي  يزرعها  الاعداء لقتل مبدأ  التصالح والتسامح  وزيادة  الأحقاد  والفتن .. والخسران  الوحيد هو الشعب..

 فحرب  الإخوة  لايوجد  فيها خاسر    ومنتصر .. بل الكل خاسر .  اذا  عادت  الحكومه  تحت  إشراف  التحالف  بطرفيه  وتحرك  الحكومه فأهلاً بها    أما غير ذلك فاقول  للحكومة  وحفاظاً  على  ماء  وجهها   لاتعودي  و استمري  بالمنفى   مهاجرة  وخذوا  العبرة    مماوصل  له  حال  عدن  والجنوب  من لهيب الاسعار  وقتل  ونهب   وفساد  فالذي  يرتهن  للخارج   لاخير  فيه لنفسه  ولا لشعبه   ؛ أما  الجنوب  فله  الله  ورجاله  الشرفاء  وأما  أصحاب الشعارات  وبغبغاوات المناسبات والبيع  والشراء بمعانات وقضايا الشعب ،، فلا  قبول لأمثال هؤلاء  بيننا ... أو يحسبوا على شعبنا وقواه المناضلة .. 
وفليذهبوا بعيداً ليستثمروا ماجمعوه من ثروات على حساب تجويع شعبنا وخراب وطننا وضياع قضيتنا