آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-12:15م

شعب يفتقد الابتسامة

الأربعاء - 23 يونيو 2021 - الساعة 01:37 ص

سمية دماج
بقلم: سمية دماج
- ارشيف الكاتب


تكتسح الهموم عامة الشعب في ظل وضع اقتصادي منهار وامل يفقد بريقه يوم بعد يوم لتتحول المناسبات والأعياد من فرحة وبهجة الى حزن وقلق .

فمع قدوم عيد عرفة يفكر العديد من ارباب الاسر بمتطلبات والعيد من اضحية وملابس للاولاد وهي متطلبات تبدو مرهقة ومقلقة خاصة من لا مرتبات لهم تصرف بانتظام كافراد الجيش والامن وغيرهم ممن لا دخل يقيهم الحاجة .

في ظل غياب شبه حقيقي للدولة وحكومة تعاني صعوبات سياسية واقتصادية وامنية معقدة .

كل تلك الأحداث شكلت انعكاس سلبي على المواطن اليمني في المحافظات المحررة مافقد الفرحة والابتسامة وجوه الاطفال ورسمت معالم البؤس في وجوه الكبار .

في ظل تدني الرواتب وانهيار الريال أمام العملات الاجنبية ليتحول راتب الموظف البسيط ما يعادل 180 ريال سعودي بعد أن كان يعادل مائة وسبعون دولار  وهو راتب لا يغطي أبسط متطلبات المعيشة لأسبوع فكيف بملابس العيد .

يحزنني كثير وانا اشاهد ملامح البوس تبدو جلية على وجوه اطفالنا ومعالم القهر والحزن تلقي في ظلالها على شعبنا الصابر رغم الظلم الممارس عليه من عصابات اغتصبت الدولة وشردت السكان وافقرت واذلت من بقي منهم .

وحكومة تعاني ضعف الأداء غير مدركة حجم المعاناة مكتفي بتصريح هنا وهناك مبنية على وعود كاذبة لم تجد طريقها لمعالجة المشاكل الاقتصادية والخدمية.

كل تلك الإشكالية جعلتني أضع العديد من علامات الاستفهام عن مدى إدراك الحكومة ما الذي يعانيه المواطن من الأم وهل هي بالفعل حكومة تعتبر نفسها مسؤول عن المواطن اليمني وإذا كانت مدركة ومعناه فمتى تعمل على تخفيف اوجعه وتنقذه من حالة الحرمان