آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

طفولة اليمن بين التشرد والضياع

السبت - 19 يونيو 2021 - الساعة 01:33 ص

مدين محسن
بقلم: مدين محسن
- ارشيف الكاتب


برزت في الأونة الاخيرة وبالتحديد بعد حرب صيف 2015 ظاهرة التسول بشكل فضيع للطفولة وخصوصا من نازحي تعز، والحديدة، وحرض، ومن بقيه المحافظات الشمالية.

أطفال تتفاوت أعمارهم ما بين السابعة والثامنة حتى الرابعة عشر ، من العمر ، نجدهم في جميع الشوارع والجولات وعلى أرصفة الطرقات وأزقة الحوافي ، 

بصراحه افكار تراودوني ان تسولهم عبارة عن مقاولة مدروسة خاضعة لجهة او شخصية (ما) ، حيث نجدهم في انصاف اليالي في ساعات متاخرة احيانا.. 

نقولها بكل صراحة ، بأن وضع هؤلاء الأطفال هو ضياع الطفولة من أحضان اهاليهم إلى أحضان الشوارع والارصفة والتي صارت ملجأ لهم. 

انها كارثة فضيعة تتعرض لها طفولة اليمن بشتئ انواعها وفئاتها العمرية من الذكور والأناث. 

 وهنا نتوجه بالسؤال إلى قيادات البلاد .. إذا كان الصراع بين الكبار ، إذا فما ذنب هؤلاء الأطفال الذين اصبحوا ضحية صراعكم السياسي ومشروعكم التدميري اللا إنساني ، 

فلا حياة كريمة لهؤلاء الاطفال بعدما هدمت منازلهم فوق رؤوسهم واصبحت مدارسهم ثكنات عسكرية للمليشيات ومخازن الأسلحة. 

هؤلاء الأطفال من النازحين جرى انخراطهم الى الشارع مبكراً ، وافتقدوا مستقبلاً كان ينتظرهم ، أصبحت عيشتهم يندي لها الجبين وكل ضمير عربي ويمني ، اليس من حقهم العيش الكريم بحياة مستقرة كريمة تسودها الأمن والأمان والاستقرار من خلال رعايتهم وتوفير ابسط الأشياء الضرورية مثل المأكل والمشرب والملبس وبعض متطلبات الطفولة. 

أيضا بعض من هؤلاء الاطفال انخرط مبكرا بالعمل الشاق مثل التحميل والنجارة والسمكرة واللحام وغيرها من الأعمال الشاقة التي تؤثر عليهم حاضراً ومستقبلاً. 

في الاخير نود الإشارة بان تشرد الاطفال قد يعرضهم للكثير من الَمخاطر المحدقة مثل استغلالهم والاغتصابات والتصرفات الوحشية التي لا يقبلها لا شرع ولا قانون ولا أعراف ولا دين ، وأيضاً تعرضهم للاختطاف والتشريح ..

للإشارة بانه خلال شهر رمضان الكريم ، كان لمدير مديرية البريقى اصدار قرار منع التسول بالبريقى ، واشار إلى مايتعرض له بعض الَمتسولين من الأطفال ذكور و إناث من استغلالهم من بعض ضعفاء النفوس والوحوش البشرية ..

فهل يتم اصدار قرار يعم كل مدىريات عدن بمنع التسول؟ ....