آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

( كلام حق يراد به حق ) ..!!

الخميس - 03 يونيو 2021 - الساعة 09:08 م

فضل محسن المحلائي
بقلم: فضل محسن المحلائي
- ارشيف الكاتب


الغرب الإستئصالي, الاستعماري ، الاستيطاني يمارس التظليل وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين , من وجهة نظرهم الاستعلائية والاستكبارية – ( قتل أسد في الغابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب أمر فيه نظر ) – هذه حقيقة السياسية الأمريكية , البريطانية , الفرنسية تجاه شعوب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية عبر التاريخ قديمة وحديثة , على أنقاض كثير من بقاع الأرض حل الإنسان الأوربي الأبيض بالقوة وتحت السطوة وتم إبادة السكان الأصليين واستوطنت مكانهم قبائل أوربا الغربية من الفندال والجرمان والسكسون – ( الآريين ) – أو ما يطلقون عليه العنصر الأبيض السامي - ( الرفيع ) – ( الوضيع ) – وخير شاهد على ما حدث إبادة الهنود الحمر وشعوب استراليا الأصليين وكذلك الحال ما حدث في بعض البلدان الإفريقية من قبل الاستعمار الفرنسي الجائر.

الصهيونية الغاصبة والمزروعة في قلب الأمة العربية والمدعومة من قبل الشيطان الرجيم وعصابات الجحيم الغربية التي تمارس العربدة والعنجهية والغطرسة تقتل شعب فلسطين وتمزق أطفاله إلى أشلاء , هذا الغرب المنافق المتشدق باسم حقوق الإنسان والذي يزعم بأنه ديمقراطي في بيته يمارس الابتزاز والبلطجة والقتل على الآخرين , هذا الغرب المتصهين هو من جلب إلى فلسطين حثالات البشرية وشذاذ الأفاق الصهاينة من كل حدب وصوب ومن مختلف أصقاع العالم تحت زعم – ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ) – حسب زعمهم , لمن مازال في عيونه غشاوة أو يعيش في حالة من الغياب والغيبوبة من قادة العرب والمسلمين ممن يراهنون على أمريكا خصوصاً  والغرب عموماً نقول لهم هاهي مواقف أصدقائكم الغربيين الغاشمين والظالمين , هاهي طائرات وراجمات وبوارج الصهاينة الحربية أصدقائكم القداما من تحت الطاولة وحلفائكم الجدد اليوم من فوق الطاولة تقذف حممها الحارقة والخارقة على رؤوس أطفال ونساء غزة العزة والكرامة والرجولة والبطولة والغرب المتصهين يدعم الصهيوني الغاصب بكل ما أوتي من قوة , هذا هو الغرب المتوحش صديقكم وحليفكم أيها الأعراب يقول إن ما تقوم به دويلة الفصل العنصري الاسرائلية الغاصبة للحق الفلسطيني يندرج في إطار الدفاع عن النفس وحين يدفع المكافح والمرابط والمجاهد والمقاوم صاحب الحق العدوان لاستعادة بعض مما أخذ منه بالقوة وتحت السطوة يصفون ذلك بالعمل الإرهابي , مع الأسف الشديد أن بعض من المستعربين والعربان انساقوا وراء تلك الأقوال العاطلة والباطلة وللدلالة أكثر على ازدواجية المعايير عند هذا الغرب المتغول حين تم اعتقال الصحفي الروسيالمعارض – ( نافالني )- منذ فترة وجيزة وكذلك اعتقال الصحفي البيلاروسي المعارض  يوم الاثنين الموافق 24/ مايو /2021م قامت قيامة الغزاة القداما ناهبي ثروات العالم ولم تهدءا ثائرتهم تحت زعم حرية التعبير وحقوق الإنسان وتم فرض عقوبات قاسية متعددة الأشكال على روسيا الاتحادية وكذلك الحال على بيلاروسيا تم تنفيذ عقوبات فورية من قبل أمريكا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوربي , مع أن صاحب كل ضمير حي يقف مع حقوق الإنسان وحق التعبير لأين كان ومن أين ما كان ولكن تلك الأفعال التي أقدمت عليها كل من روسيا وبيلاروسيا لا ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية كما هو حال الجرائم التي قام ولا يزال يقوم بها الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب العربي الفلسطيني تلك الجرائم البشعة يلتمس لها الغرب المتصهين الأعذار ويسيغ ويخلق لها المبررات , أكثر من ذلك لم ترقى ما قامت وتقوم به روسيا وغيرها من البلدان الأخرى إلى ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا من مذابح في كل من العراق وأفغانستان وليبيا والصومال وغيرهما من مناطق العالم ناهيك عن جرائمهم الفضيعة التي قاموا بها في حقبهم.

الاستعمارية وغزواتهم وحروبهم الاستئصالية ضد الشعوب المستضعفة وبرغم الضجيج الإعلامي حول روسيا وبيلاروسيا إلا أن الغرب يدرك تمام الإدراك حجم روسيا وقوتها – ( وما أدراك ما حجم روسيا وقوتها ) – أنها روسيا – ( فلاديمير أبو التين )- صاحب صميل – ( الحنين والطنين )- أنها روسيا ذات – ( الذراع الطويل والهراوة الأطول ) – وحتى بيلاروسيا ليست من جمهوريات الموز أو حديقة خلفية فلها قوتها وسطوتها هي أيضاً , لقد أعتبر هؤلاء المنافقون حكام الغرب ما أقدمت عليه السلطات البيلاروسية من إجبار طائرة ركاب مدنية على الهبوط قسراً داخل أراضيها بهدف ألقاء القبض على صحفي بيلاروسي معارض عملاً – ( مخزي ) – ويشكل إهانة للقواعد الأخلاقية والإنسانية الدولية , بينما قتل أطفال غزة من قبل الآلة الحربية للكيان الغاصب يعد في شرعتهم ومنهاجهم عمل بطولي ومشروع يندرج في إطار الدفاع عن النفس هذا هو منطقهم الأعرج والأعوج , هذا هو منطوقهم الأعمى المخالف لشرائع السماء وقوانين الأرض , الدول الغربية الاستعمارية التي تدعي بهتاناً أنها ديمقراطية وتحمي وتصون حقوق الإنسان تصوت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد مشروع قرار يدين ما قام به الصهاينة الغاصبين مؤخراً في غزة وهذا المنع – ( الفيتو) – أضحى قاعدة ثابتة ومتكررة منذ قيام نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الغاصب في قلب الأمة العربية , الأمين العام لحلف الناتو التابع لهذه الدول الغربية وحلفائها يدعو إلى تحقيق مستقل في واقعة إجبار بيلاروسيا طائرة مدنية على تحويل مسارها واعتقال صحفي وأعتبر ذلك جريمة بينما تمزيق أجساد أطفال غزة إلى أشلاء يعد في قاموسهم عمل بطولي ورجولي , أنه النفاق والانحياز الأعمى لهذا الغرب الأعمى إلى جانب الظالم , الغاصب , المعتدي , ومع كل ما حدث ويحدث هنالك في عالمنا العربي والإسلامي من القادة من يخنع ويخضع ويركع ويعطي الولاء ويقدم الطاعة كل الطاعة لأمريكا خصوصاً والغرب الاستعماري عموماً بل يعدونهما على رأس هرم الأصدقاء والحلفاء والهدف من وراء ذلك هو – ( حماية عروشهم وتنمية قروشهم وتسمين كروشهم ) – ولكن ليعلم هؤلاء الطغاة , البغاة إن من اشتراهم مقابل مصالح دنيوية دنيئة وحكم زائل سوف يبيعهم في سوق النخاسة والنجاسة ووالخساسة ذات يوم وسيندمون حين لا ينفع الندم حينها سيقولون أوكلنا يوم أكل الثور الأبيض وحتماً الدور القادم عليهم ولهم عبرة ممن سبقهم من أباطرة العالم حلفاء أمريكا أمثال رضى بهلوي شاه إيران وساموزا وموبوتو وغيرهم الكثير – الكثير من عملاء وإجراء الغرب الاستعماري لم تتسع لهم عواصم ذلك الغرب اللعين وماتوا وهم شريدين , طريدين , وحيدين وأضحوا عبرة لمن أعتبر فهل من مُعتبر.