آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-11:08م

السيادة اكذوبة يسوقها الفاشلين.

الأربعاء - 02 يونيو 2021 - الساعة 08:27 م

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


من الغريب تباكي الشرعية والحوثي على السيادة وهو تباكي كان بامكانه يكون مشروع وله تداعي وطني لو مازال لنا سيادة فاليمن وكما هو معروف تحولت الى ساحة تجاذبات اقليمية ودولية محكومة بمصالح تلك القوى المتصارعة على جثث شعب يفتقر الى التنشئة السياسي وغياب الوازع الوطني .

وهو ما يجعلني اتسائل اين هي السيادة والسفير الايراني هو الحاكم الفعلي لصنعاء ولم يكتفي بتنفيذ الأجندة وإنما منح نفسه صلاحية أوسع فهو من يزور المستشفيات ويحي الطقوس  الدينية ويحدد شكل الاحتفالات .

بينما تغيب الشرعية في مناطقها المحررة وهو ما ينطبق على الفصائل الاخرى التي لا تستطيع زيارة المحافظات المناوئة لها .

وهنا يجب أن نتسائل كيف يكون لنا سيادة وجيش وفصائل ومقاومة تنتظر مكارم الجيران .

ورئيس حكومة لا يمتلك القدرة على افتتاح مشروع أو زيارة مرفق من مرافق الدولة دون أخذ إذن مسبق من الفصائل المسلحة التي لا تخضع لسلطة  وبإشراف من التحالف لتامين تحركاته .

أشعر بحزن كبير وان اشاهد حجم  تهافت الكتاب  من دعاة حماية السيادة  متجاهلين أن من يملك السيادة يمتلك قراره ومن يخاف على سيادة وطنه لا يقبل أن  يكون ادوات حرب لزعماء المحاور الاقليمية والدولية ومن ينشد الاستقلال لا يؤمن بتبعيه .

 قد يقول البعض اننا بحاجة الى تبني خطاب يرفض تمدد القوى الاقليمية على حساب سيادة بلدنا ولكن اعود واقول له البلد الذي يقبل ابنائه تفتيته وتمزيقه ويتحولون إلى أدوات قابلة للبيع والشراء من أجل منصب صوري يمنحه الاعب الدولي لا يحمل أي قيمة اخلاقيه ومهنية ويعيش صاحبه تحت رحمة الفصائل المسلحة الخارجة عن سلطته فهو ليس أكثر من مجرد تافه ثمنه في جيبه ولا يعنيه وطن وان ظل يتشدق ويتلاعب بالمصطلحات في مقايل ودواوين  محاولا أبهر الحاضرين .

بينما  الواقع يقول أنه ليس  أكثر من مجرد منحط  فلا قيمة لسلطة تفتقر لمكامن القوة ولا قوة بدون سلطة محكومة بقداسة وطن.

لا بمرتهن يخطب ود من يمتلك تحديد منصبه السياسي .

فلا داعي للتباكي وتسجيل المواقف خاصة عندما يكون مصدرها الباحثين عن المناصب والكراسي المفتقرة الى مصدر من مصادر القوة والنفوذ كما هو حال الحوثي في ظل هيمنة السفير الايراني المطلقة  و حكومة غير قادرة  على حماية مرافقها ليتم طردها  من قبل الفصائل المسلحة  بين الحين والآخر