لم يكن يوم 25 مايو 2015م يوما اعتياديا كسائر الأيام الاخرى في حياة أبناء الضالع خاصة وأبناء الجنوب عامة،
بل كان يوما مميزا مشرقا وبهيجا وخالدا في الدرب النضالي التحرري الضالعي الجنوبي، كما لم يكن هذا اليو وليد لحظاته حينها، بل جاء من رحلة النضال التحرري الجنوبي الشاقه الطويله التي استمر مداها 23 عاما متوجا هذه الرحلة بانتصار تحرري صنعه مقاتلي الضالع البواسل الابطال بأرواحهم الطاهره وبدمائهم الزكية وبعقولهم النيره وارادتهم الصلبه التي لا تقهر ابدا ولا مكان للخوف في قاموسها .
وفي يوم 25 مايو 2015م حقق مقاتلي الضالع الميامين ما كان يعتبره الاحتلال اليمني الغبي مستحيلا واعادوا التاريخ الجنوبي المضيئ الى وضعه ومساره الصحيح بعد ان كان الاحتلال اليمني المتخلف فعلا قد اغرقه وشوهه بالتزوير والغش والتحريف حتى كاد يمحيه نهائيا متناسيا بان هناك شعب جنوبي عظيم وجبار لن يخضع للاحتلال ولن يسمح بذلك ولن يقبل بالانهزام ،
حيث زغردة نساء الضالع بهذا اليوم التحرري ورددين اناشيد وزوامل وشيلات الثورة الجنوبية ورفعين رايات الجنوب في سطوح المنازل وقمم الجبال ومدين المقاتلين الصامدين في الجبهات بالغذاء والماء والدواء والذخائر والبعض منهنئ حملين السلاح وقاتلين العدو إلى جانب اخوانهن وابائهن واشقائهن وازواجهن، وهذه حقيقه وليست ادعاء زائف .
وبعد الانتصار العظيم الذي احرزه اشجع وافضل وانبل واوفئ الرجال الصناديد شكل هذا اليوم فاتحة الانتصارات الجنوبية ومنطلقها الاول وعنوانها البارز وصار هو الحدث الأول والهام الذي تناقلته كافة وسائل الاعلام العالمية المختلفة ونال اهتمام الساسه والمحللين والخبراء العسكريين على المستويات المحلية والعربية والدولية ومازالت اصدائه تتردد حتى يومنا هذا، وعلى اثره توالت الانتصارات الجنوبية تباعا في مختلف محافظات ومناطق الجنوب ،
وشكل الانتصار الضالعي مصدر الهام وتحفيز وقوة لكل مقاتلي الجنوب الذين اثبتوا بالافعال الملموسة بانهم لا يهابون الموت ولا يفرطون بوطنهم ولن يتراجعون عن هدف استعادة دولتهم الجنوبية ولن يقبلوا الا ان يعيشوا احرار مخيرين مهما كلفهم ذلك من ثضحيات .
وبهذه المناسبة الغالية على قلوب كل الجنوبيين يشرفنا ان نحيي باجلال واكبار كافة أسر الشهداء في الضالع وفي عموم الجنوب ونجدد عهودنا لهم باننا سنمضي بثبات بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد اللواء عيدروس الزبيدي على درب شهدائنا الابرار ونواصل مسيرة النضال حتى تحقيق الاهداف التي ضحوا بأرواحهم من أجلها .
