لم يكن بحسباني أن تتلقى مسامعي خبر وفاتك
مع إنني إنسان مؤمن بقضاء الله وقدره ومشيئته سبحانه وتعالى العزيز القدير، ولكن ماجعلني لم أستوعب نبأ وفاتك الذي ذاع بسرعة البرق في أرجاء الوطن ومن دون أي مقدمات، استطاع أن يهز كياني وكيان كل عزيز وصديق، وهز جبال حالمين الشماء التي كنت تفتخر بانتمائك إليها، وهي الأخرى حزينة برحيل خالد الشامخ خالد الانسان هو تواصلي الأخير معك يوم الأمس الثلاثاء والذي من خلاله طمنتني عن صحتك
سؤالك المتكرر عن الحال وعن حال الأهل وحال زميلك وصديقك والدي العزيز سؤال متكرر وحديث لم يتكرر حديث الوداع مكالمة جمعتني فيك لم تبارح مسامعي أبداً، كنت محظوظ جداً كما هو الآخر أخي المحامي عارف الحالمي الذي حدثك أيضا بالوقت ذاته، كلانا لم نتوقع أن حديثك الروحي وكلماتك الصادقة هي آخر كلمات وآخر اتصال معك
قدر الله وماشاء فعل.
خالد بقلوبنا مادمنا أحياء ياخالد حتماً سوف تضل بقلوبنا حي كيف لا وأنت زرعت بداخلنا خلودك
بقلوبنا حي وخالد
زرعت بداخلنا خلودك
زرعت في قلوبنا خيراً وحباً
وصنعت بداخلنا وجودك
ملكت قلوبنا بابتسامة
وغمرتنا من فيض جودك
وأكرمت الورى حباً ووداً
وعطراً خالداً من طيب عودك
ياحالمين صبرً عزيزاً
ليس لنا إلا أن نعزي أنفسنا وقلوبنا المجروحة الحزينة الكليمة، ونعزي جميع الأهل والاقرباء والأصدقاء والأحباب برحيل خالد البطل خالد الأصالة خالد النبل والمواقف.
نسأل الله تعالى أن يسكن خالد جنة الفردوس وأن يغفر له ويتوب عليه ويتقبله قبولاً حسن.
إنا لله وإنا اليه راجعون
ولاحول ولا قوة الا بالله
الأربعاء 19مايو 2021م
