ما بعد كورونا ليس كما قبلها .. عندما تتعافى من كورونا وتهزم هذا المرض الخبيث ، فإنك تستمر تعاني من مضاعفاته من شهر إلى 3 شهور ما بين سعال تتقارح له الرئتان ، وما بين فتور وتكسرات وآلام في الظهر والصدر والمناكب والعضلات ..
كورونا بعد الشفاء منه يلعب بذاكرتك حتى وأنت شباب ، ويفتح شهيتك لتأكل ما ينفعك وما يضرك أو يقضي عليك ..
كورونا بعد ذهابه .. يجعلك مكتئبا ومتعبا ولا تقدر أن تتحرك كثيرا ..
لكن كل تلك الآلام هي أهون وأقل بكثير من سكاكينه الحادة التي يذبحك بها كل يوم حتي يقتلك أو يسلمك إلى الحياة عليلا !
كورونا متوحش جدا ؛ فهو يمسك الحنجرة كما تفعل الوحوش بفرائسها ، ويحبس الأنفاس ، ويمزق أوصال الرئتين ، وآلام أخرى دون ذلك !
كورونا يرفع السكر إلى رقم مخيف لذا يصطاد مرضى السكر والضغط والقلب !!
ولهذا أحببت من سردي هذا أن أنبهكم بضرورة تنفيذ شروط السلامة منه من تباعد وارتداء الكمامات ، وغسل الأيدي وتعقيمها بالإسبرت ، والتوجه إلى أخذ اللقاحات ؛ ولا تصدقوا الهبلان من مضروبي العقول أن اللقاح خطير ، فقد قالوا في تطعيمات الأطفال أكثر من ذلك ولم يحصل شيء !
وعندما اجتاح الوباء اللعين العالم كله قالوا هذا أمن قدر الله ، طيب ولو حتى ولو مات أحد منه أليس أيضا من قدر الله ؟!!
أكثر زعماء وشعوب الأرض تلقحوا ولم يحصل شيء ، وأوقفوا بعض اللقاحات ليوفروا شروط البحث العلمي اللازم حتى يكتمل أمانه ..
لقاح (استرازينيكا) الموفر في بلدنا من أفضل اللقاحات المجربة عالميا ، وهو نتاج جهود علمية جبارة تمت وتتم في المختبرات وليس في الأركان والمقايل والمقاهي وقعدات لعب الورق ودكاكين البهارات !!
تباعدوا ، وتكمموا ، واغسلوا أيديكم وعقموها باﻹسبرت ، وتلقحوا حتى تدوم عليكم نعمة المعافاة منه ومن أضراره ولا تكونوا من ضحاياه !!
