آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:33ص

الصدقة تدر الحسنات وتبطل المفاسد

السبت - 17 أبريل 2021 - الساعة 09:36 م

صالح البخيتي
بقلم: صالح البخيتي
- ارشيف الكاتب


يحكى انهُ أحد الأساتذة الجامعين ابتلي بمرض القلب ،واصرت اسرته أن يسافر إلى لندن للعلاج وهناك في لندن قررالأطباء بعد الفحوصات الأولية بالشروع في عملية عاجلة لتوسيع شرايين المريض، وقالوا ان الجراحة عاجلة وإلا فحايته ستكون معرضة لخطر حقيقي،قال الأستاذ الجامعي:تفكرت وما كنت اتصور إن الأمركبير إلى هذا الحد،فقلت لهم :هل ممكن أن اعود إلى بلدي لمدة يومين أو ثلاثة لأنهي بعض أعمالي المهمة ،ولأضع بعض الوصايا ثم أعود للجراحة ،فقال له الأطباء: لا بأس ،فأعطوه دواءاً وعلاجاً حتى يعود مرة أخرى إلى لندن للعلاج.

يقول هذا الأستاذ قبل يومين من السفركان يجلس مع صديق له في مكتبه الخاص ،وهو مهموم وفي غاية الحزن والألم، قال فنظرإلى الناحية الأخرى فرأى أماً كبيرة إلى جواررجل جزار يبيع اللحم، فإذا سقطت قطعة عضم أو قطعة ذهن او جلد تحملها وتضعها في متاعها،قال: فخرج من مكتب صاحبه ونادى عليها تعال" يا أماه "ماذا تفعلي"؟

فبكت المرأة وقالت له :عندي سبعة يتامى بنات ولم يذوقوا طعم اللحم أكثر من" 6 أشهر" فبكى الرجل متأثراً بكلام المرأة،وقال لها :كم تريدين من اللحم يا أمي؟ فقالت له: نصف كيلو يا ابني!! فاستغرب الرجل وقال لها نصف كيلو فقط لسبع بنات؟ فقام الرجل وطلب من الجزار أن يعطيها "2 كيلو لحم" ويخصص لها كل اسبوع "2 كيلو لحم"ودفع له حساب سنة كاملة مقدماً.

قال فبركت الأم على ركبتيها ورفعت رأسها إلى السماء وظلت تدعو الله تعالى له بدعوات مؤثرة!عاد الرجل إلى صاحبه وهو يبكي ولكنه شعر بفرح يملئ قلبه بعدما كان يشعر بحزن لا يعلمه الا الله،ولما عاد الرجل الى بيته نظرت ابنته الى وجهه وقالت :ما شاء الله أراك سعيداً يا أبي! ،ما الذي حدث ؟ فذكر لها ما حدث، فبكت ورفعت رأسها إلى السماء وقالت هذا الدعاء :اللهم اسعدنا بشفاء والدنا كما أسعد المرأة وبناتها، فقال الرجل: فشعرت بعدها بقوة ونشاط وسعادة وانا مريض بالقلب، لكن الأسرة اصرت على أن اسافر إلى لندن لأجري العملية والجراحة، قال: وهناك في لندن بكيت وكأني لم أبكي من قبل! قال: نظر إليه الطبيب نظرة ثم تعجب! فأعاد الطبيب الكشف عليه فتعجب وازداد عجبه أكثرحيث اعادو له الفحوصات وأعادوا الاشعات ثم لم يجدوا شيئاً فيه فصرخ الطبيب وقال :ماذا صنعت؟ قال : الرجل ماذا قال الطبيب :الشريان الذي كان يحتاج إلى توسعة اتسع ولا يحتاج إلى جراحة؟ ماذا صنعت في هذه المدة ؟ قال الرجل :فبكيت وقلت له :تاجرت مع الله جل وعلا فأكرمني الله تعالى بالشفاء.

أسأل الله العظيم أن يمن على كل مريض بالشفاء العاجل شفاءً لا يغادره بأساً ولاسقماً وان يرفع عنا البلاء ويدفع عنا الوباء برحمتك يا أرحم الراحمين

بك أستجير ومـن يجير سواكـا
فأجرْ ضعيفـاً يحتمي بحماكـا

إني ضعيف أستعين علـى قوى
ذنبي ومعصيتي ببعـض قواكـا