فجع الوسط السياسي والاجتماعي الجنوبي برحيل المناضلة الجسورة الاستاذة صباح محمد عبدالله عباد عضو الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة لحج يوم أمس الأحد جراء أصابتها بفيروس كورونا ، وبهذا الرحيل المبكر خسرت الحركة النسائية والمجلس الانتقالي الجنوبي عنصرا وكادراً نسائيا بارزاً ، وترك رحيلها بصمة خالدة في ذاكرة المرأة الجنوبية الثائرة .
حيث قضت الفقيدة صباح حياتها السياسية والأجتماعية بالنشاط والحيوية والعمل الدؤوب ، وحضورها السياسي ومشاركتها الفاعلة في مختلف الفعاليات السياسية والجماهيرية على الساحة الجنوبية ونشاطها الدؤوب في القطاع النسوي محافظة لحج ، ولم تتوانى يوماً من الايام عن واجبها الوطني ..
وأمضت كل عمرها في خدمة قضايا وطنها ، وكانت النموذج للمرأة الجنوبية الجسورة والعظيمة العطاء والصادقة المبادئ .
ليس بغريب على المناضلة صباح التي تنحدر من عائلة مناضلة يتنافس أبناؤها في التضحية والفداء وفي البذل والعطاء، والدها الفقيد المناضل محمد عبدالله عباد الحوشبي رحمة الله علية كان من مناضلين الكفاح المسلح للجبهة القومية المشهود له بالشجاعة والاقدام وقد أصيب في أحدى رجليه مما أدى الى بترها في معارك خاضها ضد الاحتلال الانجليزي وعمها مهدي عبدالله عباد علية رحمة الله من مناضلي الثورة لفترة الكفاح المسلح .
عُرفت الفقيدة صباح محمد عبدالله عباد بمواقفها الوطنية وعزيمتها التي لاتعرف الصعاب والوهن ولم تثبطها قوة التحديات ، هزمت بكبريائها أعداء الوطن ، وفضحت بصبرها ممارسات العملاء والخائنين وكشفت بثبات مواقفها عدوان المتربصين .
رحم الله الفقيدة صباح وأسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذيها الصبر السلوان ..
إنا لله وإنا إليه راجعون .
