آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

الشيخ أحمد عبدالله الحسني المصلح الإجتماعي ..وقمة في التواضع والخلق الرفيع.

الثلاثاء - 06 أبريل 2021 - الساعة 03:30 م

أحمد سالم شيخ العلهي
بقلم: أحمد سالم شيخ العلهي
- ارشيف الكاتب


من أكبر وأنبل الشخصيات وأجودها كرما"وتواضعا" وخلقا" رفيعا في مديرية موديه وأرض الحسني الا وهو طيب الذكر الشيخ أحمد عبدالله حيدره الحسني (أبو حاتم) طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.

هذا الرجل من الناس القلائل والنادرة الوجود في زمننا هذا.
رجل من معدن نفيس ذو شخصية مهابة ومحببة من جميع من عرفوه.
رجل تميز بالجود والكرم والتواضع والإصلاح الإجتماعي.
أبو حاتم مصلح إجتماعي بإمتياز وإصلاح ذات البين بين الناس كان همه الأول ولا يدانيه أحد في ذلك ألف رحمة تغشاه.
أبو حاتم رجل عاش مع الناس وللناس ولم يتعاطى يوميا" من الأيام مع الناس بموازين مختلفة مثل مايفعل غيره..بل عرفناه ويشهد على ذلك الجميع بإنه كان في تعامله وأخلاقه سموح لطيف قمة في التواضع مع جميع الناس دون إسنثناء يحب الإطفال ويداعبهم بحب وبشاشة وجه رضي ويوقر ويعطف على العجائز والمرضى والفقراء والمعدمين .
ومن حميد أخلاقه وفضائله رحمة الله عليه رأيت موقفين بأم عيني وكم كان فيهما كبيرا"وشامخا" كان راكبا" بسيارته وكان يقودها المرحوم محمد أحمد طالب وهو الى جواره وبينما كنا متواجدين على الخط وكان بجانبنا رجل كبير في السن ووقف ونزل من مقدمة السيارة وحلف عليه اليمين ان يطلع مكانه وأمتطى أبو حاتم مؤخرة السيارة مع بقية الشباب..
والموقف الثاني حدث معي شخصيا" عندما ذهبنا أنا والأخ محمد علي مسعود الى عنده ووجدناه تحت الخزان حقه هو والمرحوم الشوعي ومجموعة من الحاضرين وعندما ردينا عليهم السلام وحلف عليه آن أجلس مكانه ورفضت وحاولت دون جدوى ولكنه شدني بقوة وأجلسني مكانه وأنا بمثابة ولده وكم أخجلني ذلك من نفسي وكم كان كبير أبوحاتم بجوده وتواضعه . ولم ولن يغيب ذلك الرجل ومواقفه التي يؤثر فيها غيره على نفسه عن ذاكرتي ووجداني ماحييت.
فعلا"لقد تواضع أبو حاتم ألف رحمة عليه لله تعالى ورفع الله قدره ومنزلته بين الناس..
وأسكن محبته قلوب كل من عرفوه وعايشوه.
كان أبو حاتم مفتاح للخير مغلاق للشر وله بصمات مشهودة في جميع المناطق والمحافظات.وكانت كلمته المشهورة إذا كانت الفلوس باتحل المشكلة فهذا أمر عادي .
رجل جبل على الخير والمحبة وكانت تلك فطرة إنسانية حملها قلب أبوحاتم طول حياته عطاء ومحبة وتواضع طبيعة إنسانية رفيعة .
وسامقة وفطرة فطر عليها ولاينال ذلك الا أصحاب الهمم العالية وأولي البأس والعزيمة وأبو حاتم رحمه الله كان خير مثال لذلك.
لقد غاب عنا جسدا"
وظل معنا روحا" ومواقف إنسانيه ومآثر وقيم نبيلة وقدوة ومثل يحتذى به، ومدرسة في الكرم والأخلاق نتعلم ونتأسى بها ماحيينا.
لقد ترك فراغا"كبيرا"على أهله ومنطقته لم يعوض ومصابنا فيه جلل ألف رحمة عليه.
ولكنها أقدار الله والحمد لله ولامرد لأمره..
ورحل الرجل الى بارئه وبقي طيب أثره وذكراه العطرة بين عموم الناس..
لروحك الطاهرة السلام ياعم أحمد وجزاك الله خير الجزاء وأسكنك الله أعالي الجنان..!


بقلم/أبو معاذ أحمد سالم شيخ العلهي.
فرعان /موديه.