آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-04:01م

محاولة الحوثي تدويل الأزمة اليمنية .. ماذا بعد ؟

الثلاثاء - 23 مارس 2021 - الساعة 05:25 م

بدر قاسم محمد
بقلم: بدر قاسم محمد
- ارشيف الكاتب


ترحيب الانتقالي الجنوبي بالمبادرة السعودية, لم يستفزه مضمون المبادرة بقدر مااستفزه الرد الحوثي الذيبعد ان فشل في تدويل الازمة اليمنية وجعل السعودية طرفا فيها, ذهب إلى القول,‏ سنتحدث مع السعودية وعمان وأميركا للوصول إلى اتفاق سلام‎ . الترحيب الامريكي بالمبادرة السعودية تماهى مع الخطاب الحوثي الساعي لتدويل الازمة وبالتالي ماصرحه به الحوثيون لم يأت من فراغ.

 

في ذات السياق اليمني, عبرت موسكو قبل يوم أمس قائلة, 

ندعو لإيجاد حل شامل ومبني على مراعاة المصالح الشرعية لكل الأطراف المعنية في اليمن والبلدان المجاورة.

 

اشارة الحوثيين إلى ذهابهم للتفاوض مع السعودية وعمان وامريكا, المستفز فيها بالنسبة للانتقالي الجنوبي هو ذكر عمان على وجه التحديد التي لاتمتلك حدود دولية مع الشمال اليمني كالسعودية , فحدود عمان محاذية للجنوب وهو المعني بأي مشاورات سياسية تخص الجوار العماني. لذا جاء ترحيب الانتقالي الجنوبي بصفته الممثل السياسي الشرعي عن الجنوب على هذا النحو الذي حاول ان يؤكد على دعمه لجهود السلام المستدام في الجنوب واليمن على حد تعبيره.

 

ترحيب الانتقالي الجنوبي لم يخاطب المبادرة السعودية بحد ذاتها بل خاطب المجتمع الدولي الذي يبدو وكأنه يدفع باتجاه حلول سياسية تسعى لتجاوز الانتقالي الجنوبي والقضية الجنوبية.

 

على الأرجح ان الحديث عن اشراك عمان في اي مفاوضات تهدف للسلام في اليمن طرفها الحوثيين تشكل احراجا نوعا ما لعمان مع جوارها الجنوبي من اليمن والخليجي. وإذا ماتجرأت عمان على القبول سيضع قبولها السعودية في موقف لاتحسد عليه. 

 

اعتقد ان عملية جر عمان للانخراط بشكل علني في مربع الازمة في اليمن جارية على قدم وساق .