آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

حرب اليمن فرن لصهر القوى السياسية

الجمعة - 19 مارس 2021 - الساعة 07:49 م

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


اي قوة سياسية تستطيع الصمود والمرور الى مابعد عام 2023 ستكون شريكة في العهد القادم لليمن ولحقبة زمنية طويلة قادمة..

اما من تنكسر ولا تقوى على الصمود الى ذلك التاريخ، فانها معرضة للتبدد ولن يكون لها حضور في المرحلة السياسية القادمة..
الحرب القائمة هي كالنار التي تصهر معادن القوى السياسية، التي ظلت تتشكل منها الساحة السياسية اليمنية طوال العقود الماضية..
وكان كثير منها أما كيانات طفيلية تعيش على حساب غيرها، أو عوالق يتعيش عليها كيانات أكبر منها، وهناك كيانات ظلت تعيش في كهوف وغيران بعيدة عن الشمس، ولكنها كانت تعيش وان لم تكن ذات فائدة او فعالية في المجتمع..
أحد أهم أهداف الحرب القائمة، الفرز بين القوى ذات الخلية الواحدة وذات الخلايا المتعددة وأيضا الرخويات، وبذلك يتم صعود قوى وهبوط أخرى واختفاء كيانات عن المشهد القادم..
الحرب القائمة جعلت من القوى والمكونات السياسية مثل الحيوانات المنوية، لن يصل الا أقواها الى النهاية وتلقيح البويضات..
اتمنى أن تكون الصورة واضحة، بأن من يحمل مشروع سياسي قابل للعيش، ويتمتع بقوة تنظيمية وشعبية وسياسية، هو من سيتمكن من البقاء والاستمرار الى مابعد مرحلة الصهر والتنظيف.