لدورها البالغ والمهم ، ولثقلها في ميزان المجتمع الانساني ، استحقت المرأة أن يفرد لها اليوم (الثامن من مارس) ليكون عيداً لها ، مع ان هذا لايكفيها ولن يوفيها حقها ، ولكنه مجرد تذكير وإشارة لحجم واهمية الدور الذي تلعبه المرأة في خدمة المجتمع وتنميته وتطويره على كل صعيد ، فهي لم تكن الشريكة الأساسية لشقيقها الرجل فحسب ، بل المحور الاساس في تسيير الحياة ولاحياة بدونها .
واذا اراد اي كاتب ان يكتب عنها في هذا اليوم فلن يستطيع إحصاء فضلها ودورها ومكانتها ، بل ربما عجز اللسان عن التعبير وتحيّر القلم عن ماذا سيكتب، وعن أي فضيلة من فضائلها سيتحدث ، فسيقف في حيرة بالفعل امام هذه المَهينة العظيمة ، الصغيرة الكبيرة ، الضعيفة القوية .
هل سيبدآ الحديث عن أُمّ حملت فوضعت ، ثم ارضعت وحضنت ، ام عن زوجة تحملت وعانت ثم ساندت ، ام عن اخت احبت وتعاونت ثم تعلقت ، ام عن بنت افرحت وخدمت ثم بالرعاية واصلت.
هل سيكتب عن زميلة العمل ، وشريكة المهنة ، حيث التعاون والتساند ، والأُلفة والتقدير.
أم سيكتب عن العطف والحنان ، ام عن الرعاية والإخلاص ، واللين والإذعان أم عن الرقة واللياقة واللباقة والنظام .
انها لحيرةٌ حقيقية يجدها كل من اراد الكتابة عنها بالفعل ، وإنه لمن الصعوبة بمكان ان يحيط الكاتب بما تمتاز به هذه الدرة الثمينة والجوهرة النفيسة .
إنها نواة المجتمع وأيقونة الحياة .
إنها الهبة والمنحة والعطاء ، انها عطية السماء .
فلكِ ايتها الغالية في يومك العالمي ارقى التهاني واسمى تعابير الثناء.