آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:59م

في مأرب الصمود و نفس الحرية ...

الإثنين - 08 مارس 2021 - الساعة 07:10 م

عبدالعزيز الحمزة
بقلم: عبدالعزيز الحمزة
- ارشيف الكاتب


حين لامست قدماي ارض مأرب الأبية سرت في جسدي حماسة الشموخ والعزة . وكأن تراب مأرب يخبرني مُرَحِّباً ، لا ينبغي لمن تلامس قدماه تراب مأرب إلا أن يكون عزيزا شامخا .
من جاء مأرب زائرا ومناصرا فاهلا وسهلا على الرؤوس والمقل.
و سمعت سد مأرب وعرش بلقيس يحيون بوفد قافلة أبين . مرحبا بكم أخوة أعزة .
اهلا أبين الخير والمدد .
وسمعت صوت القردعي يأتي من صفحات تاريخ الحرية يهتف اهلا باحبابي واحفاد إخواني أهلا بأهلي وعزوتي...
المكان وتأريخ الإنسان في مأرب متناغمان في الحب والامتنان لمن جاء زائرا ومناصرا.
ليس هذا التناغم فقط للزائر المناصر بل هما متناغمان أيضا لمن جاء غازيا وطامعا في السيطرة ارض مأرب الطاهرة.
يقولان للغازي لا مرحبا ولا اهلا ، ولن تكون مأرب وترابها الطاهر مقبرة للغزاة ، بل ستترك جثث الغزاة في العراء لتأكلها السباع والجوارح وهوام الارض ...
لقد احتضننا أبناءُ مأرب بكرم الضيافة وحسن والوفادة، رأينا الفرح والسرور على وجوههم صغارا وكبارا...وليس في مأرب صغار ... شعرنا بالسعادة الغامرة تبدو على محياهم فرحا بمن جاء مناصرا...
لم يكن ما قدمانه في القافلة بالشيء الكثير ، ومأرب في غنى عنه ، لكن شعور الإخاء بين أبين مأرب ، هو الذي حرك الوجدان فانفجر فرحا وسرورا .
شعر أبناء مأرب بعمق الاخوة بين مأرب وابين ، هذه الاخوة الإيمانية والوطنية التي حركت أبين الفقيرة في مواردها لإغاثة مأرب الغنية .
اللحمة الابينية المأربية ليست وليدة اليوم بل هي ضاربة في عمق التاريخ منذ أبين بن سبأ ومأرب ملوك سبأ ...
هذا الاخوة العربية التي عززت بالاسلام وترسخت على مر العصور والازمان وفي مختلف المنعطفات التاريخية الحديثة والمعاصرة . والتي اخرها وقوف أبين ومأرب في وجه المشروع السلالي الكهنوتي البغيض ومعهم كل أحرار اليمن .
مأرب اليوم هي نفس الحرية وقلعة الجمهورية وبوابة اليمن الاتحادي الجديد .
والله اني وددت لو أستطيع تقبيل رأس كل جندي مجاهد من جنود الجيش الوطني الصامد والمقاومة الوطنية الباسلة المرابطين في جبهات العزة للتصدي لفلول مليشيات الحوثي الإيرانية .
رأيت في مأرب ركائز الجمهورية ومؤسسات الدولة
رأيت النظام والقانون ، والنشاط الاقتصادي المتفاعل، والخدمات المتوفرة .
رأيت التعايش والسلام ، والحب والإخاء والتكافل والتراحم .
رأيت في مأرب الجمهورية اليمنية ، ابن عدن وصنعاء وتعز وحجة وريمة وشبوة والمحويت وصعدة وابين وكل أبناء محافظات اليمن جنبا الى جنب ، في تلاحم وتعايش لن تراه غير في مأرب .
رأيت مستقبل اليمن الاتحادي في مأرب التي حوت كل معاني الدولة والجمهورية ...
فشكرا لمأرب وأهل مأرب وفي مقدمتهم محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة .
شكرا لكم حسن الاستقبال والضيافة .
شكرا لكم الحفاظ على الدولة والجمهورية .
وأيقنت ان الطريق إلى صنعاء واليمن الاتحادي الحر الآمن والمستقر يبدأ من مأرب العزة والكرامة ...
عبدالعزيز الحمزة
مدينة مأرب
الاثنين ٨ مارس ٢٠٢١م