عدن تنحدر نحو الهاوية ، وينتشر فيها بغاة الهدم والتخريب انتشارا سريعا كسرعة الهشيم في مهب الريح ..!
عدن بلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات لأيام وليال ؛ وكأننا في القرون الأولى وليس في القرن الواحد والعشرين ، تتنافس على تعذيبها وتعذيب مواطنيها أنذال البشر من الأقربين والأبعدين ، حتى الغدر من الحلفاء كتبته الليالي في سواد السماء ، وقرأه الكاتب والأمي على السواء !
غريب أمركم يا سادة !!
ألم يحن الوقت لتراجعوا أنفسكم فتعتدلوا أو ترحلوا غير مأسوف عليكم !
لقد عانى من بلاويكم الطفل الصغير والشاب الكبير والمرأة المسكينة والشيخ الضرير ، لقد طال تعذيبكم الجميع ، والأخضر واليابس ، والقائم والقاعد ، والنابه والراقد ، فمتى سيأخذكم أخذ جبار عنيد وعزيز مقتدر ؟!!
فتشوا عن المرتزقة وذيولهم ، وعن المستفيد من استمرار سفك الدماء وتدمير اليمن بكل جهاته الأربع !
وابحثوا عن إخوان اليمن ، وعن شرعيتها الهشة ، وعن الانتقالي المهزوز ؛ ستجدوهم حاضرين في كل واد يخربون ويقطعون الطرق ويدمرون الخدمات وهم للفتنة جاهزون !
لا تدمروا بلدكم من أجل أن تطيعوا قوما لم يرزقهم الله حب أحد من خلقه ، ولا منحهم نعمة التوفيق في أي واد سلكوه ، وما دخلوا دارا أو طريقا إلا وتركوها قاعا بورا وخرابا مهجورا !!