آخر تحديث :الخميس-04 يوليه 2024-01:55م

مؤتمر باشراحيل اديس ابابا

الأحد - 07 مارس 2021 - الساعة 12:32 ص

سمير القباطي
بقلم: سمير القباطي
- ارشيف الكاتب


هذا هو العنوان الذي يتم تداوله وخصوصا هذه الايام عن دعوات وجهت لعقد مؤتمر التصالح والتسامح الجنوبي المزمع انعقاده في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا  ،،

ما يجهله الكثير من خلال عنوان المؤتمر والداعين له والداعمين ومن يقف خلفهم وما هي الأهداف والأطر الذي من اجله تم دعوة السواد الأعظم من ابناء الجنوب من ألمهرة وحتى باب المندب دون إقصاء او تهميش ،، تحت عنوان واحد التصالح والتسامح ودفن صفحة الماضي الأليم بكل مآسية ،،

المؤتمر لم يميز سين او صاد من الناس ولكن اللجنة المنظمة وعلى رأسهم الدكتور عادل باشراحيل قدموا دعوات لكل الأطياف والتكتلات والأحزاب والشخصيات الاعتبارية والمنفيين في الخارج منذو احداث يناير وكذا احداث 94  ويهدف المؤتمر  والمشاركين فية كيف نستطيع التسامح والتصالح فيما بيننا من جهة وفيما بين الأجيال القادمة من جهة أخرى يكفينا الصراعات التي حدثت في الجنوب منذ الاستقلال وحتى اللحظة الحاضرة ،لماذا لا نقتدي بدول عانت كثيرا ولسنوات من الصراعات والحروب وتاخرات عن العالم بعشرات السنين ولكن لحكمة ابناءها كانت هناك دعوات للتصالح والتعايش ونبذ الإقصاء للآخر وتقديم من يستطيع ان يتحمل المسئولية من يستطيع ان يبني وليس من يهدم لان هدم اَي بلد او مجتمع او حتى حضارات سهلة جدا وزرع الفتن فيها ولكن الصعب من يستطيع ان يبني ان يعمر ان يخطط ان يعطي بحب لبلدة ولشعبه وللأجيال التي عانت الكثير وخاصة في الجنوب ، علينا أن نتلمس البلسم الشافي لجروحنا الغائرة في قلب الزمن الماضي  دعونا نشخص الداء الذي يكاد يفتك بأبناء الجنوب جميعانتيجة الإقصاء والتهميش والارتهان ،، دعونا نعالج الجروح التي لا تزال تنزف دعونا نلملم وجع امهات الشهداء والأرامل ،، دعونا ننشد وطن يجمع الجميع  حتى نستطيع أن نجد الدواء الشافي لكل معضلاتنا .

ويجب ان يدرك جميع من يشخصن مؤتمر اديس ابابا بشخص الدكتور عادل باشراحيل فهو لا يريد ان يلملم الجنوبيين مآسيهم ويدفنوها والعمل على لم الشمل وبناء وطن للجميع .

وجميعنا يدرك  أنه لا يمكن لهذا المؤتمر  أن يحل ما ورثته الأجيال من الحقد والكراهية لأكثر من ربع قرن وإن تظاهرنا بخلاف ذلك ولكن دعونا ان نكون صادقين مع أنفسنا اولا ومع ابناء وطننا الذي أنهكتهم الحروب والتآمر من الداخل والخارج وان يكون هذا المؤتمر نافذة نفتح من خلالها حلول التعايش ومد الأيدي لكل الفرقاء بان يعملوا من اجل رفعة وطن يحتضن تحت رايته الجميع ،،ويجب ان نتحدث بشفافية لا تقبل الزيف أو التدليس حتى يستعيد الجنوب عافيته التي لاشك أنها تهمنا جميعا ولا يحق لأحد أن يكون وصيا على الآخر انبذوا لغة الإقصاء والتهميش واستبدلوا عقلية التسلط بعقلية ديمقراطية تحترم الرأي والرأي  الآخر.