آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

كهرباء عدن السياسية

الإثنين - 01 مارس 2021 - الساعة 05:36 م

عبدالله جازع الفطحاني
بقلم: عبدالله جازع الفطحاني
- ارشيف الكاتب


في عدن أصبح كل شيء وأي شيء مرتبط ارتباط وثيق بالسياسة وبحسب المصالحة السياسية أو الخلاف السياسي حتى الخلافات الأسرية والمجتمعية ارتبطت بالسياسة وحديث الناس سياسي وحتى الشاي العدني دخل السياسة المسيسة. 

وإذا أردنا الإيضاح لابد أن نعرج على موقف حدث بالفعل  ذات يوم وأنا أتناول الشاي في كافتيريا  بإحدى الأسواق الشعبية في مدينة الخبر السعودية سمعت أحدهم يقول لعامل البوفية الأسم لعدن والفائدة لتعز  ورد العامل بالقول ياخي الفائدة للسعودي صاحب الكافتيريا !!

ماعلينا والصحيح أن الفائدة للسعودي وجماعتنا لهم الخرشة والخرشة بالبدوي الصياح وربما الاشتباك بالأيدي وبرضه نقول عنها عاثرة والعاثرة هي العثرة ولا أعلم عن أي تفاصيل أخرى او معاني ،،  أما حديثنا ولب موضوعنا كهرباء عدن وما ادراك ما كهرباء عدن فهي محطة تمرير الأدوار السياسية بدل إنتاج الطاقة والى جانبها البنزين وكثير من الخدمات.

في نفير يناير المبارك من العام الماضي عندما تم طرد حكومة الشرعية المباركة ، اشتغلت الكهرباء 28 ساعة دون انقطاع حتى أن الاخ عدنان الاعجم اشتكى من شدة البرودة وطالب بإيقاف الكهرباء وترشيد الاستهلاك وأن هذا عبث غير مبرر.

في نفس الفترة المباركة  قال لي أحدهم أقسم بالله انني شعرت بأننا في الجنوب  سويسرا ثانيه ولكن لعبت بنا الشرعية يارجل ماتشوف الكهرباء لاصي ثمانية وعشرون ساعة ،، قلت له بالفعل حتى التوقيت زادت لدينا أربع ساعات واصبح اليوم 28 ساعة ولكن أصبر فترة وبعدها بانرجع صومال ثاني وسلام الله على الصومال.

تراجعت الكهرباء يوم عن يوم بعد أن أدت واجبها السياسي المقدس ورجعت الى غرفة العناية حتى يحين موعد دور أخر وبالفعل عندما تم الإعلان عن حكومة المناصفة المباركة أخرجوها من غرفة الإنعاش للقيام بالدور السياسي والواجب الوطني المقدس واشتغلت 26 ساعة بتوقيت المناصفة.

استمرت حتى وصول الحكومة الى معاشيق وبعدها لانعلم من الذي أعطاها جرعة سياسية زائدة ونخشها نخشة سياسية ودخلت العناية أكثر من خمس ساعات ومن يومها دخله خرجه الى العناية ولاني بنائم ولاني بصاحي السلك تعب مزاجي وراحي.

هكذا تدار المعارك السياسية الخدماتية وما نفاذ الوقود إلا كذبة بيضاء تصدح من مأذنة محطة الحسوة عند القيام بأي دور سياسي لصالح فصيل معين على حساب الشعب المقهور.

أما اليوم وقد توزعت الأدوار السياسية بين الكهرباء والمشتقات النفطية والعملة والسلع الغذائية فقد أصبحت الكهرباء خارج العناية ولكنها غير قادرة على القيام بواجبها الكامل بسبب كثرة تناول المهدئات ونسأل الله أن يمن عليها بالصحة والعافية وأن لايرينا فيها مكروه.