آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-09:38م

في يافع شهادتي مجروحة

السبت - 06 فبراير 2021 - الساعة 05:01 م

عبدالله جازع الفطحاني
بقلم: عبدالله جازع الفطحاني
- ارشيف الكاتب


عندما تقدم شهادتك على قريب أو صديق يقال عنها شهادة مجروحة لسبب أنك مهما كنت صادق في تقديمها الا انك تشعر بأن هناك من لا يؤمن بها ولايقبلها لسبب قربك أو حبك لهذا الشخص او الجماعة والمعنى الاخر  إن فلان أكبر من شهادتي ، أو أكبر من أن أشهد له.

تلك هي حقيقة شهادتنا في هذا المقال عن أهل يافع المدد يافع الكرم والجود ،  ستضل شهادتنا مجروحة ولن نوفيهم حقهم في مقال مهما كتبنا عن ابناء يافع في هذا الخصوص.

وأنا أتابع أخبار حملة التبرعات لعتق رقبة الاخ منصور الجلاعي والتي تكللت بالنجاح  استوقفني سخاء ابناء يافع في دعم تلك الحملة والذي بلغ أكثر من نصف مليون ريال سعودي الى جانب الدعم المعنوي والاعلامي.

لم أشعر بالغرابة صراحة لأنها لم تكن المره الأولى التي يقدم فيها ابناء يافع دعم سخي وسبق وأن قاموا بعدة تبرعات خيرية لمناطق يافع سوا لشق الطرقات أو لبنا المساجد ومعاونة المحتاجين.

الدعم السخي لابناء يافع اقترن أيضا بالنضال الجنوبي وقدموا تبرعات كبيرة ايام الحراك الجنوبي واقسم أنني اعرف بعضهم قدموا من مصروفهم الشخصي ومصاريف أولادهم.

اما في مايخص القوافل الاغاثية اليافعية فقد وصلت شرق البلاد وغربها وكانت تحمل معها روح الوطنية والكرم والشهامة وانا أقسم انها كانت خالصة لوجه الله والروح الوطنية.

قدمت يافع الى جانب الدعم المادي والقوافل الاغاثية قوافل من الشهداء والجرحى في سبيل هذا الوطن واستقلاله وأنا أكتب هذه الأحرف الركيكة اتذكر  الشاب اليافعي الذي لم يحضرني اسمة حقيقة والذي وصل من أمريكا في ٢٠١٥ للمشاركة في الحرب رغم نعيم أسرته في أمريكا الا انه قرر ان يشد الرحال الى عدن للدفاع عن هويته ووطنه  وهذا ماحصل بالفعل حيث تنقل في عدة جبهات حتى لقي ربه شهيدا في جبال ثرة الشامخة شمال شرق أبين الباسلة.

من القلب الى يافع واهل يافع تحية تليق بكم وبحجم تضحياتكم وتحية لكل المخلصين في هذا الوطن وشكراً لكل من دعم وساند وكتب وأوصل ولو كلمة في حملة تربعات عتق رقبة الشاب منصور الجلاعي.

الشكر موصول للجميع وأسأل الله ان يكتب أجر الجميع وأتمنى ان أرى تلاحم وطني في كل مراحل الحياة في الحرب والسلم وفي  اليسر والعسر.