آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:30ص

إنفلات الأمن في عدن عنوانه "تخزينة شوطين"

الأحد - 31 يناير 2021 - الساعة 07:35 م

ناصر محمد الوليدي
بقلم: ناصر محمد الوليدي
- ارشيف الكاتب


تشهد عاصمة الجنوب وعاصمة اليمن المؤقته " عدن" ، إنفلات أمني، تنوعت بين عملية الإغتيالات والاختطافات وسرقة السيارات وإطلاق نار من الأحياء السكنية وغيرها ،

عادة ماتحصل تلك الأعمال ، أخر المساء ، فعندما أذهب إلى مدينة " عدن " أنتزه صباحا وحتى غروب الشمس، في أحياها الشعبية الجميلة وأسوقها ومطاعمها الشعبية ،التي تجد فيها، من يتناولون الشاي العدني ، من مثقفين وسياسين وتربوييين وغيرهم ممن ترتقي بهم عدن ، ويبتادلون الاخبار .والاحاديث ، التي تنسجم معها ، تمر أكثر من أثنا عشر ساعة ،دون سماع حتى طلقة رصاصة ،

وعند دخول الليل ،تختفي تلك الوجوه ، وتظهر وجوه جديدة ، والنور على محياها ، لم يكن هذا النور بسبب كثرة الإيمان ، كما نسمع بأن الوجه المشرق سببه تقوى المرء، بل سببه كثرة النوم ، ساوي لكم قصة مختصرة في ذات السياق ، كنت في أحد الأيام واقف على جانب الطريق منتظر أن تأتي سيارة أجرة ، لأركب معها إلى حيث أريد أن اذهب
، والساعة حينها كانت السابعة والنصف مساءً .توقف باص ،وركبت الباص ، وكان على متنه شباب ، كانوا يتحدثون فيما بينهم ، واحد يقول :انا مراعي لك من العصر والثاني يرد: عادنا صحينا الان ، امس خزنا " شوطين للفجر " ، وشاب آخر يقول: بنخزن اليوم مع بعض بحارتنا على الدكة ،
سألتهم : ياجماعة كيف تخزنوا بالليل للفجر ،وطوال اليوم راقدين ؟ ماعندكم شغلة ؟ قال واحد تخزينة شوط تاني تخليك مع أم الجن ! تطير الشياطين آخر الليل، ونفكر بكفينا لحل قضايانا ! قلت له: كيف? من بيتجاوب معك آخر الليل؟
لوعندك مشكلة في ذي الساعة! ، هل بتحصل مكتب مفتوح أو إدارة ، أو وزارة أو حتى حارسي ؟!

بعد ماسألتهم ،وصولوا إلى حيث يريدون ، بعدها مررت بعدة حارات ووجدت شباب يتناولون القات ، حاملين ألاسلحة وجعب الرصاص وكأنهم يستعدون لشيئا ما، أو يسهرون لحماية عدن أو ذاهبين للقتال ، بعد منتصف تلك الليلة ، بدأت أسمع الصوت الاشتباكات وأسمع في ذهني كلام ذلك الشباب الذي كنت أتحدث معهم في باص الأجرة وحالي يقول : " يبدو كلامهم صحيح " لابد أنهم من الذين يتحدث عنهم الناس ، الذين يستولون على اراضي المواطنين ، فكثير مانسمع عن هؤلاء الذين يستولون على عقار مواطن تحت وطئ السلاح، واخذها بالقوة تارة وتارة اخرى بعد صراع غالبا ماينتهي بضحايا،

وعرفت أيضا ،بأن سبب المشاكل الأمنية داخل عدن ، هم الشباب الذين يفرطون في تناول القات الذي يعرف "بتخزينة شوطين " إلى جانب بعض الممنوعات ، من حشيش وحبوب مخدرة والتي تسهل للشباب القيام بأي شيئا متاح ، ناهيك عن الانحراف

لذلك نطالب من السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ المخضرم الاستاذ/ احمد حامد لملس ، التركيز على هذا الموضوع ، وتنزيل لجان توعوية إلى الجامعات والكليات ، لتوعية الشباب والحد من هذه المخاطر وضبط العصابات التي تتلاعب بممتلكات المواطن

ليست المشكلة الامنية داخل عدن كبيرة لحد مايتصوره الكثيرين ، فنحن أمام حملة إعلامية من قبل إعلام حزب الإصلاح المزيف .الذي تعود على طمس الحقيقة .

وفي الختام ، أحب ان أشكر الهامة الوطنية صمام أمان عدن ، قائد الحزام الامني بالعاصمة عدن العميد / جلال الربيعي الذي يقوم بكل واجابته العملية والوطنية حفاظا على عدن الجميلة ، من أجل ان ينعم سكانها الطيبين بالامان والامان ، كما ادعو ومن هذا المنبر ، أبناء عدن إلى التعاون مع أجهزة الحزام الامني والابلاغ عن اي تحركات مشبوهة ، من اجل أستباب الأمن في عدن