آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:10م

المندسون

الأحد - 13 ديسمبر 2020 - الساعة 04:28 م

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


تبريرات بعض الرفاق بعد حرب الإنفصال في ٩٤ حول الوحدة، أن اللجنة المركزية للحزب كان فيها مزايدين على الوحدة وخاصة من الأصول الشمالية، دفعت بالوحدة بتلك السرعة والطريقة. عذر أقبح من ذنب.
 
حرب إعلامية شرسة قادها المجلس الإنتقالي وأنصاره على القيادات الجنوبية المحسوبة على الشرعية.
 
حملة كانت على رئيس الوزراء بن دغر عنوانها أخرجوا الفاسد بن دغر ، استبدل برئيس وزراء من الشمال معين عبدالملك، اختفى الفساد.. أو صار للفساد عنوان آخر "الشرعية" وليس شخص معين عبدالملك.
 
حملة شرسة ضد وزير الداخلية الميسرى ، الصق به كل الفشل الأمني في عدن، على الرغم ان الإنتقالي يدعي انهم هم المسيطرين على الأرض.
 
حملة على بن عديو محافظ شبوة ، اتعبهم بن عديو، فاختصروا الحملة بشعار بن عديو إصلاحي اخونجي إرهابي عميل للاستعمار الشمالي. 
 
في النهاية قد نكتشف أن السبب في هذه الحمله، الجنوبي ضد الجنوبي، هم المندسون في المجلس الإنتقالي، ربما شمالين أو جنوبين عملاء لعفاش.
 
نسينا شرط علي سالم البيض الطغمة الجنوبية أن يتم استبعاد علي ناصر الزمرة الجنوبية عند توقيع الوحدة كان سبب فشل السياسة الجنوبية وليس فشل الوحدة. بقيت الوحدة وخسر الرفاق مواقعهم. لا نتعلم الدروس. 
 
هل في الاتفاقات الجديدة شرط جنوبي لاستبعاد جنوبي آخر، هل التاريخ يكرر نفسه، ويخسر الجنوب مرة أخرى بسبب "المندسين"؟ 
 
 عنصرية الجنوبي ضد الجنوبي ومحاولات الإقصاء السياسي، كانت ولازالت سبب فشل السياسة الجنوبية، وبعد أجل اللصاق التهمه بالآخر "المندسين".
 
الخلاصة والفائدة :
يقال ان ظابط في إحدى المواقع القتالية المتقدمة سأل أحد جنوده عن قناص العدو، فرد عليه بأنه قناص فاشل يرمي علينا كل يوم فلا يصيبنا. فقال الظابط لماذا لم تقتله؟ فرد الجندي أخشى أن يتم استبداله بقناص ماهر فيقتلنا.
 
اقول لليمنيين وبخاصة الجنوبيين، لا تحتفلوا كثيرا بالتغييرات في الحكومة القادمة، فلن يكون فيها قناص ماهر.