أحمد علي الرئيس القادم

((ذلك الشبل من ذاك الاسد لماذا تنكرون ذلك وتدفنون رؤوسكم في التراب لازلت انظر بإعجاب لذلك الشاب الهادئ الذي يكمل مشاريعه بمرونة عالية وحنكة وحكمة متقطعتي النظير وقد نصحت الرئيس كثيرا بأن لا يدع رؤوس الثعابين حوله واستمر بمشاريعك المقدسة بحنكة بعيدا عن اولئك المنافقين إلا إن براءته وسعة صدره ابت إلا أن يشارك الاصدقاء القدامى ويربي اولادهم الذين نكروا الجميل

كما تأكل اولاد العنكبوت امها بعد الولادة فاستعانوا بتركيا والعثمانيين الجدد ويريدون خلط الدين والسياسة معا )) هكذا قال لي شيخ يحمل بهاء ووقار في وجهه ولحية بيضاء ناعمة بعد إن كنت جالس في احدى كافيتريات الشابات في خور مكسر بعد إن اراد ان يتسول مني بعض النقود فاعتذرت له وأخبرته بان الحياة ضبح وفقر فأرسل الى اذني بشفقة ورقة وبتفاعل مليء بالدهاء  هذا الكلام 

واخبرني بأنه من محافظة إب مدينة جبلة وقد خرج من هناك ليوعظ الناس عن الفساد مرة اكون في احد المساجد وأكثر ايامي في ساحل جولد مور اشتغل رموز الفساد وأبين حقيقتهم وقد كنت في مكتب الارشاد وفصلت لاني حذرت الرئيس علي عبد الله صالح وولده من رموز الفساد الذين حوله فاستدرجته ببطء مملوء  بالغباء بأنه بالفعل تلك عصابة فاسدة سنحان ممثلة بعفاش وابنه احمد وال الاحمر نهبوا البلد وشردوا اهله

إلا إنه حاول سحب احمد علي بهدوء من هذه الحسبة وقال بالنسبة لأحمد علي ليس له شأن فهوا طيب حتى لم ينتقم لوالده الذي احرقوه ولو اراد ذلك لدكهم دكا , ساعتها مسكت بلحيته البيضاء وأخبرته بان هذه اللحية والله لم تأتي إلا لتلميع أحمد علي فياله من مخطط قذر وخسيس الكل اليوم يرمي بدلوه هاهنا ونحن نقول لكم بملء الفم لا نريد مطلب اخر غير الاستقلال نكرهكم جميعا ,

ساعتها انتفض الرجل واخبرني بأن احمد علي درس في الاردن بعد ان سألته عن رتبته فبعد حسابات معمقة اتضح لي بان الرجل فعلا ذكي استطاع أن يكمل الثانوية العامة وهو لايزال حيوانا منويا في ركبة والده وأكمل البكلاريوس في بطن امه فتقدم للماجستير في شهره الرابع وناقش الرسالة قبل خروجه مباشرة ليتوج معيدا في الاركان العامة لحظة خروجه ويصبح مقدم عندما بدا يحتضن المصاصة وعقيد ركن ثم العميد الرمز كم هو مذهل هذا الاسلوب  الذي لم تعرفه سوى قواميس الدحبشة وأفلام الهوليود  وجني سليمان الذي نقل عرش بلقيس بلمح البصر فلم أزد على كلام سيدنا سليمان ربي أوزعني أن أشكر أو أكفر ,

 نعم انها نسبية الزمان والمكان ايها السادة ويا عشاق الفيزياء وقوانين اينشتين لماذا لم تذكر مدينة الفردوس ولا مدن الصالح ولا فندق القصر وهلم جرا ايها الشاب المتستر لن تخدعنا فنحن لكم في المرصاد نتكلم بحرية لن تداعبنا المادة ابدا بل نشكر الله على نعمة الهواء والماء والرغيف اليابس فكلنا مشتركون فيه لن نموت جوعا ولن ننساكم ايها المارقون .