آخر تحديث :الأربعاء-18 سبتمبر 2024-04:27م


سوء الفهم آفة ومعضلة

الثلاثاء - 10 نوفمبر 2020 - الساعة 02:09 م

قاسم المسبحي
بقلم: قاسم المسبحي
- ارشيف الكاتب


 

الكاتب قاسم المسبحي

سوء الفهم لدى البعض آفة ومعضلة كبيرة .وهذا ما نراه للأسف في اليمن فبسبب عدم الفهم لطبيعة الأحداث وتعقيداتها ولطبيعة الظروف الصعبة والحساسة اندفع بعض في محاولة لقراءة الواقع بصورة خاطئة وسيئة ومن ثم إرغام الناس على اتباعهم وطاعتهم فكانت النتيجة مأساوية ليست فقط عليهم هم ولكن على عموم اليمنيين.

البلاد أصبحت مشتتة بشكل كبير بسبب سوء الفهم عند من يطلقون على أنفسهم قيادة وهم الذين يزرعون الوهم ويحصدون أزمات وصراعات والضحية الشعب .

مشكلة كبيرة عند بعض القيادات التي ظهروا على الساحة ، ضائعة الوطنية عندهم والتدين منقوص ، وطنية وتدين شكلي عندهم ، عندهم نظرة استعلاء لأ يعترفوا بالذين حواليهم من القيادات، هما شايفين أنفسهم أفضل من كل القيادات ، هما فقط الوطنيين وغيرهم عملاء...هما الوكلاء على الوطن . وغيرهم لا...

هذه الحقيقية التي ظهرت واضحه على الملاء سواء اعترفوا بهذه الحقيقة أو حتى لو أنكروها . لأنها ظهرت في أفعالهم في أماكن كثير...
ان بعض القيادة اليوم يزرعون الوهم لأنهم يؤمن بمنظومة قيم ومبادئ وأخلاق معينة ويعتقد أن منهجها هو الأفضل ومذهبها هو الأحسن وطريقتها هي الأعدل، و المشكلة في شخصنة القضية.إنهم يشوفون أنفسهم أفضل من غيرهم من القيادات التي لها وزنها على الساحة السياسية والعسكرية. عشان منطقتهم أو طريقة تفكيرهم أو جماعتهم وجعلوا من أنفسهم قضاه قاعدين يحكمون على الناس . وهم الواقفين على باب الوطن يوزعون الوطنية على أشكالهم ومن يشبهون تفكيرهم. والآخرين عملاء ومرتزقة حسب كلامهم.

اتركوا الوهم من أجل تعيشوا الواقع ، من أراد دولة وسلطة علية بناء مؤسسات الدولة أو إعادة بناءها بعد تفككها وانهيارها و يجب أن يصاحب ذلك بناء وغرس ثقافة الإلتزام بحكم القانون والإذعان لسلطة الدولة ومؤسساتها حتى ولو أدى ذلك إلى خسارة وفقدان المصالح والمكاسب التي تحصل عليها بعض القيادات أثناء فترات الفوضى والإضطراب.