آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:57م

ماذا بقي في عدن لكي يتصارعوا عليها ؟؟

الأحد - 11 أكتوبر 2020 - الساعة 10:01 م

أنيس محمد الحبيشي
بقلم: أنيس محمد الحبيشي
- ارشيف الكاتب


 

أصبحت الحياة فيها لا تطاق .. لا خدمات إنسانية موجودة فيها .. لا كهرباء ولاماء ولا اتصالات ، وكلها أصبحت من الماضي .

القتل أصبح ظاهرة يومية ، والقاتل كالعادة مجهول !

ميناء عدن ومنذ تأسيسه في القرن التاسع عشر لم يغلق أمام شحن وتفريغ البضائع ، والآن مغلق لليوم الثالث عشر ولا أمل في فتحه قريبا !

مطار عدن شبه مغلق ، فقط رحلة واحدة لليمنية وباستحياء ، وإقلاع وهبوط للطائرات التابعة لتحالف الحرب محملة فقط بكل ما هو عدو للحياة من ذخائر وأسلحة .

مصافي البريقة قريبا تدخل العقد الأول وهي طافية بلا أي عمل ، لقد طفت شعلتها منذ أن أسستها الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس !

بنى تحتية لم يبق منها غير الاسم فقط ، منها طرقات أصبحت تشبه فقط الطرق الوعرة للقرى والجبال أكثر منها طريقا لسير المركبات !

أسعار عدن هي الأغلى على مستوى البلد اليمني في كل نواحي الحياة من خضروات وطعام أساسي للحياة مرورا بإيجارات الفنادق والمنازل !

السؤال الملح هو :
ماذا بقي لعدن لكي يتصارعوا عليها ؟!

وماذا بقي منها من جمال وأمان واستقرار حتى تتنافسوا على سكنها والموت تحت شدة حرارتها ونار أسعارها وجحيم العيش فيها ؟!

أكاد أجزم أنكم فقدتم عقولكم وبوصلتكم ولم تعودوا تدركون أين يجب أن تكونوا ، يا سادة !!