آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-09:09ص

المحافظ لملس يعيد عدن للواجهة

الإثنين - 21 سبتمبر 2020 - الساعة 04:22 م

أحمد مطرف
بقلم: أحمد مطرف
- ارشيف الكاتب


ثمة تحديات يخوضها المناضل الاستاذ أحمد حامد لملس محافظ محافظة عدن ، في ظل اجواء بالغت التعقيد يعيشها الجنوب ومحافظة عدن على وجه الخصوص ، لاسيما والبلاد تمر باسواء مراحل تراجيديا الحرب القائمة ، ويرى مراقبون بأن تلك القرارات 

الشجاعة التي أصدرها محافظ عدن أحمد لملس بإقالة مدراء عموم جميع مديريات محافظة عدن والبدء بتغيير أحد أعضاء المكاتب التنفيذية مدير عام مكتب المياه محافظة عدن ، بالخطوة الصحيحة والتي كان لابد منها تعيد محافظة عدن للواجهة ، وامام تلك القرارات تحدي صعب يخوضها محافظ عدن أحمد لملس وطاقمه الإداري بعد أن شهدت البلاد حالة من إنهيار العملة الوطنية التي خلفت وضع أقتصادي في غاية الصعوبه أنعكس ذلك بكل تأثيراتة على المواطن وحالتة المعيشية ، ايضاً تاخير صرف رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين الذي بدروها عمقت الجراح .. وضع محافظة عدن كجزء لايتجزء من الجنوب والمحافظات المحررة ، والذي تعيشة عدن في ظل حالة من التدهور العام للاوضاع الخدمية وفي مقدمتها المياه والكهرباء والنظافة وغيرها من الخدمات ، حيث تعاني محافظة عدن خلال سنوات ماضية معاناة مفتعلة لم يسبق لها مثيل .


ليست عدن الوحيده التي تظررت من الآفات المنتشرة على مدى 30 عاماً في الجنوب ، كالفساد والارهاب والتخريب وغياب النظام والقانون والمحسوبية وحرب الخدمات وتدهور التعليم ..

اليوم ونحن نعيش أسوا مراحل الخطر الذي يمر بها الجنوب وهذا الخطر يأتي تباعاً بفعل منظمومة فساد أستشرت في مفاصل الدولة ، وعبث بمقدراتها ولم ينتهي الأمر عند تفشي الفساد فحسب ، بل تم إدخال عدن واجهة الجنوب مستنقع الفوضى والتجهيل والتخريب وإنتشار الجريمة بكل أشكالها ، محافظة عدن على مدى 30 عاماً غيب العابثون فنها وطربها الآصيل وأصبح فنانيها يتساقطون كاوراق الخريف بين مريض غير قادر على العلاج وآخرون يرحلون دون سابق آنذار دون أهتمام ورعاية ، على مدى 30 عاماً غيب الفاسدون مينائها الهام والاستراتيجي ، وصادر الناهبون ثرواتها وخيراتها براً وبحراً وجواً ..


خلال 30 عاماً تم طمس تاريخ عدن وتراثها ومعالمها وفنونها وفلكلورتها الشعبية وابداعاتها الفنية في عالم الدراما والمسرح وغيرها من الاشياء الجميلة التي شهدتها محافظة عدن في عصرها الذهبي ..

عدن اليوم .. تنتظر من ينفض عنها غبار السنين الماضية المليئة باليآس والاحباط والمعاناة والحرب النفسية .


جرأت المناضل لملس وأصراره على المضي قدماً في تهيئة الاجواء وتسوية الارضية للبناء والتعمير والعمل المؤسسي بحداثة الدولة المدنية بكل مؤسساتها وكوادرها تقودة نحو النجاح .

اذاً يخوض محافظ عدن الاستاذ احمد حامد لملس معركة البناء والتصحيح والقضاء على الفساد بكل أشكاله ، وإعادة عدن لمكانها الحقيقي والطبيعي في جانب الاستثمار والسياحة ، وتوفير الخدمات العامة ..
وقد بدء ذلك في ترتيب الارضية من خلال تغيير مدراء عموم المديريات دفعة واحدة في خطوة ناجحة لاقت أرتياح شعبي واسع ،
ويعقب هذة الخطوة خطوات مماثلة وفي نفس المنوال ، من أجل فرض واقع جديد تعيشة محافظة عدن وينعكس بصورة اشمل للجنوب ..


كلنا آمل في أن ينجح محافظ عدن رائد التغيير ، رغم وجود منقصات وتركه . ولكن يضل الانسان صانع البناء والتحولات ، لملس يعيد محافظة عدن للواجهة كوجه الجنوب المشرق ، هي معركة من نوع خاص تتطلب تعاون الاشقاء في التحالف العربي في تقديم الدعم والمساندة ، والمواطن في محافظة عدن فهم المرحلة ومتطلباته بشكل أدق ، وضرورة التعاون المشترك لتحقيق الغايات المرجوة ، ثقتنا بقدرات المحافظ لملس وطاقمة الاداري الجديد ، وكفاءات وخبرات المدراء الجدد إحداث نقلة نوعية لحال واقع عدن بتضافر الجميع من أجل عدن والجنوب .