أبنائي الأعزاء/ عمرو وعمار عبدالقادر با جمال وكافة آل با جمال جميعاً
بأسى وألم بالغ، وحزن عميق فُجعتُ بنبأ وفاة الأخ والصديق والزميل المناضل الوحدوي الكبير والوطني الغيور ورجل الدولة والمواقف الوطنية والمثقف والعالم الأستاذ "عبدالقادر عبدالرحمن با جمال" رئيس مجلس الوزراء ، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأسبق ، فهزت الفاجعة كياني وأخرست لساني وحار قلمي ماذا أقول عن الراحل العظيم وقد عرفته منذُ قيام الوحدة اليمنية المباركة حتى ألمّ به ذلك المرض الذي أخذ من بيننا نجماً ونبراساً مضيئاً يتميزُ كل فعل يقوم به لما يمتلكُ من قدرة لم يمتلكها احداً في عصره، أشهد له بذلك أمام الله.
عملنا معاً أعضاء في مجلس النواب وعملنا أثناء تقلده المناصب الحكومية أخرها رئيساً للحكومة، وعملي في رئاسة الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام، وتشاركنا في الرأي والرؤى التنظيمية اثناء عملنا في الامانة العامة للمؤتمر، وتشهد له السياسات الاقتصادية والمالية والإدارية والنقدية والإصلاحات في مختلف المجالات التي قادها الراحل العظيم " عبدالقادر با جمال" اثناء توليه رئاسة الحكومة، وإني لحزينٌ لفراقه وأدركُ أن اليمن تودع واحداً من رواد العمل الوطني في هذا الظرف العصيب وتفقدُ واحداً من رجالها الافذاذ تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته والهمكم الصبر والسلوان ..
إن العين لتدمع والقلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضي الرب.
إنا لله وإنا اليه راجعون.
سلطان سعيد البركاني
رئيـس مجلس النواب