آخر تحديث :الأربعاء-18 سبتمبر 2024-04:19م


ماذا بعد ؟

السبت - 30 مايو 2020 - الساعة 06:22 م

قاسم المسبحي
بقلم: قاسم المسبحي
- ارشيف الكاتب


 

 

دخول كل من #المجلس الانتقالي #والشرعية في الحرب عقّد الموقف اكثر وجعل من الصعب حسم الحرب لاي من الاطراف المتنازعة ...صراحة مالم يقبل الطرفين الحلول والمبادرات السياسية، فان الحرب سوف تدوم طويلاً ولسوف يفني الكثير من الشباب في حرب عبثية و لسوف تحدث ازمات خانقة وكوارث انسانية واقتصادية ويكثر الخراب والدمار والموت وخاصة في #العاصمةعدن ومحافظة أبين.. لقد اتضحت الصورة الآن .فالحرب الدائرة الان في ابين هو من اجل السيطرة على هرم السلطة ومصادر دخل الدولة في البر والبحر .

 

ماذا فعل من امتلكوا زمام الامور في #العاصمةعدن بعد تحرير العاصمة عدن والمناطق المحررة في الجنوب.

لم يسعوا لاسترجاع مؤسساتها المفقودة كالبنك المركزي والمؤسسة الخدمية الماء والكهرباء والصحة والطرقات والخطوط الجوية وشبكة الاتصالات الهاتف والإنترنت و وغيرها من المؤسسات ولم يسعوا لاقامة مشاريع استراتيجية او تطوير وتحديث مطار عدن وصيانة وتطوير المستشفيات والجامعات ولم يعملوا على زيادة الكفاء واقامة المشاريع الاقتصادية وفتح الاستثمارات مع الخارج 

الاجابة لم يفعلوا شيء.

 

وماذا فعلوا ؟ جلبوا رفاق السلاح من كل حد وصوب بغض النظر عن المؤهل العلمي ونصبوهم في مفاصل الدولة في عدن ووضعوهم على الكراسي وفتحوا لهم الاعلام والشاشات وماذا بعد ؟

 لم يجد الشباب الجنوبي مشاريع ولا فرص عمل. ولم يفتحوا لهم الا باب المعسكرات والزج بهم في مشاريع حروب وصراعات. لانهم يبحثوا على السلطة باي طريقة وثمن وتحت اي شعار ، وماذا بعد ؟ للأسف ليس هناك اعتبار ولا تفكر ولا مراجعة وإنما سير في نفس الخط والعزف على نفس الأوتار وتكرار لنفس الأخطاء ،

 

وماذا بعد ؟ الذين لم يتمكنوا من توفير الخدمات الضرورية والمعيشة الكريمة للمواطن وتحسين الأوضاع الأمنية من ميادين السلم ومن على الطاولات السياسية .ومن قاعة الحوارات لن يوفروها أو يحصلون عليها من ميادين القتال، لان ميادين القتال يعني دمار وقتل وخراب وانقسامات واطالت الصراع لفترات طويلة وفي النهاية الضحايا من الشعب والخراب والدمار والآلام والأحزان يتجرعها البسطاء. ماذا بعد والشعب أصبحت أقصى أمنياته علاج وبنزين وكهرباء .

عن أي دولة وأي حرب وأي تغيير تتحدثون .

،اللهم الف بين القلوب واحقن الدماء.