آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-03:21ص

الكادر الطبي ثروة وطن

الجمعة - 08 مايو 2020 - الساعة 07:08 م

محمد فضل زيد
بقلم: محمد فضل زيد
- ارشيف الكاتب


عندما يقال بأن مركز الحجر الصحي في مدينة البريقاء في محافظة عدن سوف تسلم إدارته لمنظمة أطباء بلا حدود فلا يعني فشلاً للكادر الطبي المهني وذوي الإختصاص الطبي، بل فشلاً ذريعاً للإدارة الصحية في عدن أولا والمناطق المحررة ثانياً ..

ما يعني أن اطباء بلا حدود سوف تدير المركز بذات الكادر الطبي اليمني المهني وذوي الإختصاص الطبي والذي لديه القدرة كاملة على مواجهة جائحة فيروس كورونا بكل اقتدار وتميز ..


منذ أن بدأت جائحة فيروس كورونا في العالم وظهور أول حالة في اليمن في محافظة حضرموت سمعنا وتابعنا كثير من الأصوات للكادر الطبي المهني وذوي الاختصاص على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين ذوي الاختصاص في الادارة الصحية والدولة بسرعة الإعداد والتجهيز لمواقع العزل للحالات المشتبه بها وتوفير متطلبات التشخيص من الأجهزة والمعدات والمحاليل المخبرية وأفلام الاشعة ولوازم عمل وحماية وسلامة الطاقم الطبي المهني وذوي الاختصاص بكميات كافية مع الاحتياط للاستخدام لها على مدار الساعة، ولكن وللأسف لم تسمع تلك الأجهزة سواء الإدارة الصحية أو مافي حكمها، بل وذهبت للتعامل مع الوضع المرتقب انفجاره بالفيروس بنوع من التسويف، وأضحت كل جهة ترمي بالمسؤولية على الجهة الاخرى، وأصبح الكادر الطبي المهني وذوي الاختصاص في حيرة من اللامبالاة ومما يحدث ..


من يعتقد أو يفكر بإن غير الكادر الطبي المهني وذوي الإختصاص الوطني سوف يحقق المستحيل أعتقد انه واهم واهم واهم جداً ..

لماذا الآن وعندما أرادوا التغطية والتستر على فشلهم في الإدارة الصحية لمواجهة جائحة فيروس كورونا وإسناد المهمة إلى اطباء بلا حدود بدأ صرف الملايين من الريالات اليمنية وسيكون أيضاً صرفًا بالدولارات من جهات أخرى لهم تحت مبرر مواجهة الجائحة .


كل دول العالم احتضنت ثروتها الوطنية من الأطباء بمختلف اختصاصاتهم الطبية والمهنية وكوادرها من التمريض والفنيين لمواجهة الجائحة ووفرت لهم كل متطلبات التشخيص والتحاليل والسلامة المهنية و اشادت بتحملهم للمسؤولية الوطنية ازاء مواجهة الجائحة وقدمت لهم الحوافز ورفعت رواتبهم وقدمت تسهيلات أخرى، ولم تشكك بهم أو تطالب بإحالتهم للتحقيق معهم ..

سوف يظل الكادر الطبي المهني وذو الاختصاص والتمريض والفنيين محل احترام وتقدير وإعتزاز من قبل كل مواطن يمني شريف شاء من شاء، وأبى من أبى ..

نحترم الخبرات الأجنبية ونقدرها لكن لايكون ذلك كإنتقاص من خبرات كوادرنا الطبية والمهنية الوطنية ..

أنا يمني، وأفتخز وأعتز بكادرنا الطبي المهني وذوي الاختصاص والتمريض والفنيين .