آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-11:15ص

لمن عدن اليوم ؟!  

الأربعاء - 11 مارس 2020 - الساعة 11:00 م
ضياء سروري

بقلم: ضياء سروري
- ارشيف الكاتب


 

 

عندما مُنعت طائرة الرئيس هادي من الهبوط في مطار عدن قبل سنوات كتبت يومها على صفحتي المتواضعة هذة وقلت بان ارض المطار ملك لدولتنا ولا يجب على اي مسؤول في التحالف ان يمنع طائرة الرئاسة من الهبوط لان هذا العمل يتناقض ويتنافى مع اسباب وجودهم في اليمن .

 

بعدها بمدة بسيطة حصلت اعتداءات مسلحه شاركت فيها مركبات وطائرات عسكرية شرطها الاساسي وقتها افراغ عدن من اي مسؤول يتبع الشرعية، حتى وان كان المسؤول يحمل شهادة ميلاد تثبت بانه جنوبي ١٠٠% .

 

استمر فجور القرارات في الصعود دون أن يعي اصحابها بانهم يعلنون عن بداية حرب نفسيه لا علاقة لها بالقوة العسكرية على الارض ولا بمن يحكم سيطرته ، فجميعنا يعلم بان عدن لا تركع حتى وان اضطرتها الظروف لان تنحني قليلا امام هول ما تراه .

 

وها نحن اليوم أمام سلطة أخرى جديدة تنافس على السيطرة وفرض القرار ، سلطة حاولت منع بعض القيادات المنتميه سياسيا للمجلس الانتقالي من الرجوع لعدن .

 

لا يهمني مركزهم ووضعهم السياسي ، ولا يهمني سبب المنع الان من زيارة عدن .. كل ما يهمني حقيقة هي فكرة المنع التي تبيح لأي جهة خارجية ان تمنع مواطن يحمل الجنسية اليمنية من دخول أرضه. 

 

لماذا لم يتفق شركاء الحرب على تحجيم دورهم السياسي المدعوم منذ مدة من قبل الإمارات ؟

 

لماذا لم تصدر الاوامر كعادتها و القابلة دون نقاش للتنفيذ بان يكون وجود هم في عدن تحت صفة المواطن البعيد عن اي عمل سياسي او حزبي او أمني او حتى قَبلي؟

 

إلى متى ستظل مطاراتنا وموانئنا وحدودنا وبحارنا وسمائنا تحت رعاية التحالف ؟ ومن يدعون القيادة والوطنية تحت امرتهم ؟

 

أسئلة كثيرة لا تعد ولا تحصى تقتحم فكري دون رحمة حتى اصبح عاجز وغير قادر على تحليل المواقف والاحداث .

اوضاع سياسية واجتماعية وتعليمية وصحية في غاية السوء 

رغم الاعلان المستمر عبر وسائل الاعلام المختلفة بصرف مليارات الدولارات لخدمة شعب لا يعلم كيف يعيش يومه وكيف يصحى غدا .

 

هذا بخلاف السيطرة والتضييق وفرض الامر وتضخيم الخلافات بين طرفي النزاع رغم ولاء اتباعه التام وموافقتهم الاكيده على تنفيذ كافة القرارات والتوصيات دون شرط او قيد إلا من رحم ربي . 

 

 اجيبوني: 

 

                  لمن عدن اليوم ؟

                وهل القسمة وافية ؟