آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-10:12ص

نحو حوار وطني وميثاق شرف

الخميس - 06 فبراير 2020 - الساعة 12:08 ص

صالح علي بامقيشم
بقلم: صالح علي بامقيشم
- ارشيف الكاتب


ماهو الوطن ؟ ماذا لو انه مجرد سلطة للسيطرة عليك وسحقك ، جل ابداعها يتمظهر في اختراع الاشرطة اللاصقة لاخماد صوت الموجوعين والمضطهدين ، ماذا لو كان الوطن دينا له الهته وشعائره ومحرماته وماعليك سوى ان تسمع وتطيع لتنجو من الاثم والعذاب وتحوز مباركة السلطة على خلفية اجتيازك امتحان الوطنية

ماذا لوكان الوطن شبكة من المصالح الطارئة تهدر القيم الناظمة للتعايش والحريات العامة وتعسكر الحياة وتقتل اسس العيش المشترك والسلام والامن والتنمية وتجهض سبل التغيير وتسهم في اتساع الفجوة بين الطبقات ؟

ماهو الوطن ؟

سؤال كبير ، وكل التشوهات الناجمة عن مأساته الراهنة لاتجيب عليه ولاتقدم تعريفا صحيحا ، لانها طارئة ولاتستطيع تكريس مفرداتها في الوجدان العام سوى بشعور عابر بالتقزز والقرف .

يجب ان نتفق على ماهية الدولة المرجوة بعد ان اكتشفنا( خطورة الاستقلال) في الوقت الراهن .

ان نصنع كتلة تاريخية تقودها النخب المثقفة لرسم ملامح المستقبل ، وان نبرهن على مقدرتنا على تحقيق العناوين العريضة فيه .. الوطن يحتاج الى الحوار وردم الفجوة بين شتى الوان الطيف السياسي والاجتماعي واختيار صيغ توافقية للتعايش وان يتوقف الاعلام الغبي وان نعمل على ايقاف الحرب المدمرة

لايمكن ان يتم احتكار كل شيء باسم الوطنية او باسم الدين او باسم الثورية .

في ادنى الاحوال ينبغي ان ينسج ميثاق شرف وطني يضع الاولويات والقواعد بكل وضوح وشفافية .

غياب الحوار واستمرار الوضع على ماهو عليه يهدد بتدهور خطير ومريع وانتكاسة سنعاني جميعا من مردودها ونتائجها .

لايوجد خيارات اخرى

من حق كثير من الناس اظهار مخاوفهم في ظل الوضع البائس المثقل بالوصاية والفساد والعجز والفشل الامني والاقتصادي ..لاخير فينا ان لم نقلها