آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

على طريقِ الوعي سائرون

الخميس - 30 يناير 2020 - الساعة 04:24 م

محمد أحمد بالفخر
بقلم: محمد أحمد بالفخر
- ارشيف الكاتب


 (على طريق الوعي) عنوان آخر مؤلفات الأستاذ نجيب سعيد باوزير وليس الأخير بإذن الله.

كتاب يستحق القراءة كما قال الأستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي حسبما هو مدوّن في الغلاف الأخير للكتاب،

وموضوع الوعي هو أزمتنا الحالية التي نعيشها جميعا بعد أن أصبح الوعي شبه مفقود عند الكثير من شباب الأمة بعد السيطرة الشبه تامة لثقافة تغييب الوعي الممنهجة التي تحكمت في وسائل الاعلام ومناهج التدريس منفذة لتوجيهات القوى المتسلطة على مقاليد الحكم، واسوأ مراحل تغييب الوعي هو انتشار وسائل التواصل وبابها الكبير المفتوح على الشبكة العنكبوتية التي قُذِفَت فيها كل السموم والموبقات ولم يجد الجانب الإيجابي منها وسيلة للمقاومة والصمود امام الغثائية الجارفة التي طغت على هذه الوسائل دون أدنى رقيب او حسيب،

وهذه الثقافة الوافدة خدمت بدون أدنى شك مخططات الأعداء الساعية لإبقاء الأمة في دائرة الضعف والهوان بعد ان نجحت في تمزيقها قبل قرن من الزمان وهاهم الآن يسعون لتمزيق الممزق وقد ينجحون في ذلك بعد أن أصبحت الهزيمة النفسية في قلوب المثقفين قبل العامة الذين لم يعد يشتد بهم ظهرا بعد أن أصبحوا كالقطعان التي تسوقها عصاء الراعي وتحركها يمنة ويسرة.

فلهذا تكمن أهمية السير على طريق الوعي والتعريف بمسارها لعلّها تجذب وتعيد من ابتعد عنها لأن الوعي هو الادراك بالحقيقة والتشبث بها،

ولهذا من الأهمية بمكان ان نشارك الأستاذ نجيب ونسير على نفس الهدف كما أشار اليه في مقدمة الكتاب (بث الوعي السياسي والوطني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المنطقة، والتنبيه الى المخاطر التي تتعرض لها هذه البلاد الحبيبة الى نفوسنا والغالية على قلوبنا).

لم انتهي بعد من قراءة الكتاب والذي حصلت عليه ليلة البارحة وان كنت قد أكملت الباب الأول والثاني منه لكن حقيقة وجدت فيه المتعة والفائدة،

 فالكتاب عندما تلامس ورقاته وتنظر اليه عينيك فقطعا تشعر بالسعادة الغامرة وبالتالي سيصل الى شغاف قلبك وتختزنه ذاكرتك وبالتالي تستفيد مما احتواه من إيجابيات نافعة،

ولهذا ومن الأهمية بمكان ان نشير أيضا الى ضرورة اقتناء الكتب المفيدة وإعادة ثقافة إيجاد المكتبة المنزلية في كل منزل وجعلها من الأولويات المهمة لأنها ستكون وسيلة من وسائل المعرفة للكبير والصغير داخل الأسرة وستكون جزء من طريق الوعي المنشود

وستحافظ على الصغار وتحصنهم من الكم الهائل من الأكاذيب والاشاعات التي تبث على مدار الدقيقة الواحدة عبر ما يسمى بشبكات التواصل الاجتماعي فكم من طبل أجوف أصبح منظرا وناقلا للتفاهات ناسخا من مستنقع الأفّاكين الآخرين ولاصقا له في أحد القروبات متحملا وزر ما نقل من كذب وقذف وافتراء وساء له يوم القيامة حملا.

وهنا أختتم هذا المقال بما كتبه الأستاذ نجيب باوزير

(كل المصلحين والمخلصين من المفكرين والكتاب في مختلف المراحل التي مرّت بها القضية الوطنية كانوا يشددون على أهمية الوحدة الوطنية. وأظن أنها مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى، فهي صمام الأمان ضد أي خطر قادم مهما كان مصدره، سواء أكان من عدوٍ أم من صديق!)