آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-11:57م

الظواهر السيئة في مجتمعنا المحفدي وحرمتها وأضرارها على المجتمع

الأربعاء - 29 يناير 2020 - الساعة 01:35 م

علي أحمد غيثان
بقلم: علي أحمد غيثان
- ارشيف الكاتب


اكل الربا

قال الله تعالئ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ۝ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة

فمن هذا المنطلق فقد حرّم الله تعالئ آكل الربا وتوعده بحرب من الله ورسوله .. فحرب الله تعالى ليست كحروب الناس بل أشد وبغئ

فالتعامل بالربا أمراً خطير وليس بالهيّـِن

مثلاً تعطي مليون ريال ويعطيك زيادةً مئاتان الف ..... او مائة الف ويعطيك مائه وعشرون ...فهذا التعامل ربا ومحرّم بلا شك وفيه آيات واحاديث وردت في هذا النص
قال جل وعلا: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
[البقره

وهذه الآيات تدل على الوعيد بنار من الله جلأ وعلى فعلى الإنسان ان يعلم ويتعض بهذا النهي القرأني

فقد أحل الله لك البيع بكافة أشكاله ويسّر للانسان كل شيء في أمور بيعه وشرائه

وكما ورد في حديث النبي صلى الله وعليه وسلم عن الربا إنه من السبع الكبائر ...

قول النبي ﷺ: (اجتنبوا السبع الموبقات -يعني: المهلكات- قلنا: وما هن يا رسول الله؟! قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا -جعله منها- وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، والمحصنات الغافلات المؤمنات)

فجعل الربا حرباً لله ولرسوله، وهذا وعيد عظيم يدل على كبر الذنب وعظمة الذنب، فالواجب الحذر من الربا بجميع أنواعه، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء، فالله حذر من الربا، وأخبر أن أهله في النار وتوعدهم بالنار، والرسول ﷺ كذلك لعنهم على خبث عملهم.
فالواجب على المسلم أن يتقي
الله وأن يحاسب نفسه في ذلك، وأن يحذر جميع أنواع الربا في جميع تصرفاته؛ لأن الربا من أكبر الكبائر كما بين الله جل وعلا في هذه الآيات التي سمعت،

ومن أضراره على المجتمع
القضاء على رُوح التعاون بين أفراد المجتمع؛ إذ إنّ الربا يَحول من وجود القرض الحَسن دون فائدةٍ بينهم، ممّا يُؤدي إلى تَحوُّل العلاقة بين الناس من إنسانيّةٍ تعاوُنيةٍ إلى مادّيةٍ. زرع العداوة والبغضاء في نفوس الناس؛ بسبب الظلم الواقع على المُقتَرض من صاحب المال، وبالتالي تتفكّك العلاقات فيما بينهم. ويسبب الى جلب المصاب والآفات علئ من يتعامل بالربا
وعلئ الانسان العاقل والمتعض ان يتجنب الشبهات والآثام والمهلكات ..

اجارنا الله واياكم من شرور الآثام ، واعاننا على فعل الخير والصلاح