آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-04:22م

أمريكا ستجبر إيران على الخضوع

السبت - 04 يناير 2020 - الساعة 04:44 م

قيس الشاعر
بقلم: قيس الشاعر
- ارشيف الكاتب


التصعيد المتبادل بين أمريكا و ايران تمثل في قصف مواقع عسكرية لقوات تابعة لإيران و خاضعه للسفاح الايراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس و المتحكم بالقرار السياسي في العراق ...

 

وردت اذرع ايران على القصف الأمريكي باستهداف السفارة الامريكية في بغداد و محاولة اقتحامها و ادى ذلك الى مقتل مواطن أمريكي

 

و اختصرت امريكا الطريق و ردت على مقتل مواطنها بقطع رأس الأفعى قاسم سليماني الذي تم استهدافه بالقرب من مطار بغداد أثناء خروج موكبه

 

لذلك الضربات الامريكية كانت موجعة  لإيران و بذات عملية قتل الارهابي قاسم سليماني الذي يعد الرجل الثاني في إيران بعد خامنئي 

 

بينما ردت الفعل الايرانية بدت واضحه انها لا ترتقي الى الرد العسكري الذي يمكن أن ينطبق على دولة تدعي أنها تمتلك ترسانة وقوة عسكرية كبرى و يمكن تصوير و توصيف كل رد فعل تقوم به إيران هو رد فعل بطريقة المليشيات ضرره محدود يؤدي الى ردة فعل عنيفة 

 

اي ان ردت الفعل الايرانية لم تكن بقوة الرد الأمريكي و أي خطوة تصعيدية ستقدم عليها ايران ستظل محدودة الاضرار و النتائج و سيرد عليها بضربات أمريكية عنيفة منوعة تهدف الى خفض التصعيد الايراني

 

والشواهد كثيرة على أن الضربات التي تقوم بها ايران او فصائلها نيابة عنها تدل  على أن ايران مجرد مسمى دولة ونظام حكم بعقلية مليشيات 

 

و ايران الان امام خيارين اما ان تستغل مقتل قاسم سليماني كنقطة و مدخل لتقارب مع امريكا او تستمر في التصعيد و تلقي الضربات الموجعة 

 

و مهما كانت الترسانة العسكرية التي تدعي إيران امتلاكها لن تكون بمقدورها الصمود في وجه أمريكا التي ستقود تحالف كالمعتاد لاستهداف إيران 

 

كون قرار الحرب الصادر من امريكا لايمكن التراجع عنه و هذه هي طبيعة قرارات الحرب انها جامده قد تؤجل لفتره و لا يتم التراجع عنها على عكس القرارات الأخرى

 

و حتى درعها المتمثلة في المليشيات المزروعة في المنطقة التي تعول عليها بالدفاع عنها من خلال استهداف المصالح الامريكية في المنطقة و تهدف من ورائها للهيمنة و زعزعة أمن واستقرار المنطقة و تستخدمها كورقة ضغط تهدد بها لتمرير مشاريعها لم تعد اليوم تشكل خطر بعد أن أصبحت منهكه و استنزف معظمها بشكل كبير  في حرب سوريا و اليمن و جففت العقوبات الاقتصادية الامريكية منابع خطرها القائم على حجم التمويل المالي و الدعم العسكري الذي كانت تتلقاه من ايران و انعكست تلك العقوبات الاقتصادية على الداخل الايراني و أدت إلى نشوء حالة من عدم الاستقرار السياسي في إيران 

 

وجميع تلك المليشيات التابعة لإيران في المنطقة هي مكبلة بالمحيط الجغرافي في حزب الله اللبناني كفيله اسرائيل بدعة و الحوثيين محاصرين من قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي الداعم لشرعية بقيادة السعودية والفصائل التابعة لإيران في سوريا محكومه بالمصالح الروسية الامريكية الاسرائيلية و في العراق تحت مرمى النيران الامريكية 

 

فالرسالة التي اوصلتها امريكا من خلال عملية قتلها لقائد فيلق القدس المجرم قاسم سليماني و من كان برفقته و ما سبقها من قصف لمواقع الفصائل التابعه لإيران في العراق مفادها ان ردة الفعل الامريكية ليست تحصيل حاصل وإنما موجعه و عنيفة في مقابل مواطن أمريكي اخذت راس سليماني لذلك على ايران ان تعيد حساباتها و تعي جيدا ان قيامها بأي فعل كبر او صغر الضرر الذي تسبب به سيقابله ردة فعل أمريكية اعنف ربما تصل الى الداخل الايراني باستهداف المفاعلات النووية و المواقع العسكرية الايرانية

 

و في النهاية خيارات إيران المحدودة ستجبرها على الخضوع للإرادة الأمريكية